قال في الهمع: إلى، وعلى، وحتى يكتبن بالياء، فإن وصلت الثلاثة بما الاستفهامية، كتبن بالألف لوقوعها وسطًا نحو: إلام، وعلام وحتّام، وإنما كتب إلى وعلى بالياء ما لم يوصلا، بما لعود ألفهما ياء في إليه وعليه، وحتى تكتب ألفا مع المضمر نحو: حتاي وحتاك، وبالياء مع الظاهر، نحو: حتى زيد. انتهى. فكتابة على في بعض النسخ بالياء، خلاف قاعدة الخط، "فبسط -صلى الله عليه وسلم- يده، وقال: "على إقام الصلاة" المفروضة "وإيتاء الزكاة" المعهودة، "وأن لا تشرك بالله شيئًا". لفظ الزوائد: إلهًا غيره "الحديث"، وليس فيه الصوم، ولا الحج، وكأنه اختصار من الراوي، فإن لفظه عقب قوله: إلهًا غيره، قال: قلت: يا رسول الله، وإن لنا ما بين المشرق والمغرب، قبض -صلى الله عليه وسلم- يده، وظنَّ أني مشترط ما لا يعطينيه، قال: "تحل منها حيث شئت، ولا يجني عليك إلا نفسك". قال: فانصرفنا عنه، ثم قال: "ها إن ذين، ها إن ذين" مرتين، "لمن نقر أنهم من أتقى الناس لله في الدنيا والآخرة"، فقال له كعب بن الخدارية: من هم يا رسول الله؟ قال: "بنو المنتفق"، قالها ثلاثًا، فانصرفنا، وها للتنبيه، وذين، يعني: أبا رزين وصاحبه نهيك بن عاصم، والخدارية، بضم المعجمة، وتخفيف الدال، ولولا الإطالة لسقت الحديث بتمامه.