"وخرجه أبو نعيم في الدلائل" أي: في كتاب دلائل النبوة، وكذا رواه ابن عساكر "بسند ضعيف" ومن ثم عبر أولا بروي تمريضًا على العادة، "وقيل: كان مولده عليه الصلاة والسلام عند طلوع الغفر" بفتح الغين المعجمة وسكون الفاء ثم راء مهملة، كما ضبطه ابن باطيش وهو مقتضى القاموس. "وهو ثلاثة أنجم صغار ينزلها القمر، وهو مولد النبيين" أي: وقت مولدهم، "ووافق ذلك من الشهور الشمسية نيسان" بفتح النون وهو سابع الأشهر الرومية؛ كما في القاموس. "وهو برج الحمل" وفي النور عن الدمياطي ولد في برج الحمل، وهو يحتمل أن يكون في نيسان وأن يكون في آذار، انتهى. لكن ما جزم به المصنف نقله في روضة الأحباب عن أبي معشر البلخي. "وكان" ذلك، أي: مولده، "لعشرين مضت منه" من نيسان، قال الخزارومي "وقيل: ولد ليلا" من غير تعيين وقت ولادته؛ ككونه عند طلوع الغفر فغايره ما قبله، "فعن عائشة" أنها "قالت: كان بمكة يهودي يتجبر فيها، فلما كانت الليلة التي ولد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال" اليهودي -وهذا مما تلقته عن غيرها؛ لأن ولادتها بعد ذلك بمدة وهي لا تحدث إلا عن ثقة: "يا معشر قريش، هل ولد فيكم الليلة مولود؟ قالوا: لا نعلمه، قال" زاد في رواية يعقوب بن سفيان السابقة انظروا فإنه "ولد في هذه الليلة نبي هذه الأمة الأخيرة، بين كتفيه علامة" هي: خاتم النبوة "فيها