"وذريع المشية، أي: واسع الخطوة" بضم المعجمة- ما بين القدمين، "قاله": أي: ما ذكره من أوّل قوله بالفتح إلى هنا، مفرقًا في أماكنه "ابن الأثير" في النهاية، إلّا أنه إنما عبَّر بالخطا بالجمع, ونحوه قول الراغب: الذريع الواسع، يقال: فرس ذريع، واسع الخطو، وفي المصباح: الذريع السرع وزنًا ومعنًى، ولا تدافع بين الهون الذي هو عدم العجلة، وبين الانحدار والتقلّع الذي هو السرعة؛ لأن معنى الهون أنه لا يعجل في مشيه، ولا يسعى عن قصد إلا في حادث أو مهم، والانحدار والتقلّع مشيه الخلقي، كذا قال بعضهم. "وقال ابن القيم: التقلع: الارتفاع من الأرض بجملته، كحال المنحَطّ في الصبب، وهي مشية أولي العزم والهمة والشجاعة، وهي أعدل المشيات، وأروحها للأعضاء؛ فكثير من الناس"