وفي رواية: لريحها -باللام، والتعليلية- ومعناهما واحد، وفي رواية: من ريحها، ويحتمل أن ذلك في يومه، وأنه يستمرّ مدة طويلة، ثم المصنف تابع لعياض، ولفظ عائشة: ويضعها على رأس الصبي فيعرف من بين الصبيان أنه مسح على رأسه، "وجؤنة العطار -بضم الجيم، وهمزة بعدها، ويجوز تخفيفها" بإبدالها "واوًا- سليلة مستديرة مغشاة أدمًا" جلدًا، نقله عياض عن صاحب العين، وقال قبله: إنها كالسفط يجعل فيها العطار متاعه، "وقد ورد مما عزاه القاضي عياض للإخباريين" جمع إخباري، نسبة للخبر، وهو ما ينقل ويتحدث به، وجمعه أخبار، فقياس النسبة خبريّ، برد الجمع إلى مفرده، لكنَّه لما اشتهر فصار اسمًا لكل ما ينقل ويتحدث به، التَحَقَ بالعَلَم، فنسب إلى لفظه، "ومن ألف في الشمائل الكريمة" عطف خاص على خاص، أو مباين، وهو الظاهر؛ إذ الإخباريون الناقلون للأخبار كيف اتفق، ومقصود المؤلفين في الشمائل: بيان شمائله فقط, فهم قسم مستقل، لكن لفظ الشفاء: وحكى بعض المعتنين بأخباره وشمائله "أنه -صلى الله عليه وسلم- كان إذا أراد أن يتغوَّطَ" أي: يأتي الغائط، وهو المكان المنخفض من الأرض على عادتهم في البراز؛ لأنه أستر، قال تعالى: {أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ} [المائدة: ٦]