"وعند الإمام أحمد من حديث جبير" بضم الجيم، مصغر، "ابن مطعم، قال: انشقَّ القمر على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فصار فرقتين" بالراء، أي: نصفين، وصرح في هذا بناصب فرقتين، "فرقة على هذا الجبل، وفرقة على هذا الجبل، فيه ما سبق قريبًا عن الحافظ، "فقالوا" أي: الكفار: "سحرنا محمد، فقالوا" وفي بعض طرق حديث ابن مسعود: فقال رجل منهم، ويقال أنه أبو جهل، فلموافقتهم له عبَّر جبير، بقالوا, "إن كان سحرنا" محمد، "فإنه لا يستطيع أن يسحر الناس". وفي رواية مسروق عن ابن مسعود، فقال كفار قريش: سحركم ابن أبي كبشة، فقال رجل منهم: إن محمدًا إن كان سحر القمر، فإنه لا يبلغ سحره أن يسحر الأرض كلها، فسلوا من يأتيكم من بلد آخر هل رأوه، فأتوا، فسألوا، فأخبروهم أنهم رأوا مثل ذلك. رواه البيهقي في الدلائل. "وعن عبد الله بن مسعود، قال: انشقَّ القمر على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم، فقال كفار قريش: هذا سحر ابن أبي كبشة" بفتح الكاف، وإسكان الموحدة، ومعجمة مفتوحة، قيل: أحد أجداده لأمه، قالوه عداوة وتحقيرًا بنسبته إلى غير نسبه المشهور؛ لأن عادة العرب إذا انتقصت، نسبت إلى جد غامض، وقيل: غير ذلك، كما مرّ في جدته.