"ما يذكره بعض القصاص أن القمر دخل في جيب النبي -صلى الله عليه وسلم, وخرج من كمه، فليس له أصل، كما حكاه الشيخ بدر الدين الزركشي، عن شيخه العماد بن كثير", وسبقهما لذلك النووي في الفتاوي، فإن سئل عن رجلين تنازعا في انشقاق القمر على عهده -صلى الله عليه وسلم، فقال أحدهما: انشقّ فرقتين دخلت إحداهما في كمه، وخرجت من الكم الآخر، وقال الآخر: بل نزل إلى بين يديه فرقتان، ولم يدخل في كمه، فأجاب: الاثنان مخطئان، بل الصواب، إنه انشق وهو في موضعه من السماء، وظهرت منه إحدى الشقتين فوق الشقتين فوق الجبل، والأخرى دونه، وهكذا ثبت في الصحيحين من رواية ابن مسعود -رضي الله عنه، انتهى.