للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مردويه من حديث أبي هريرة. انتهى.

ورواه الطبراني في معجمه الكبير بإسناد حسن, كما حكاه شيخ الإسلام ابن العراقي في شرح التقريب عن أسماء بنت عميس ولفظه: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلى الظهر بالصهباء ثم أرسل عليًّا في حاجة, فرجع وقد صلَّى النبي -صلى الله عليه وسلم- العصر، فوضع -صلى الله عليه وسلم- رأسه في حجر علي فنام، فلم يحركه حتى غابت الشمس، فقال -عليه الصلاة والسلام: "اللهم إن عبدك عليًّا احتبس بنفسه على نبيه فرد عليه الشمس"، قالت أسماء: فطلعت عليه الشمس حتى وقعت على الجبال وعلى الأرض، وقام علي فتوضأ وصلَّى العصر ثم غابت, وذلك بالصهباء.

وفي لفظ آخر: كان -عليه الصلاة والسلام- إذا نزل عليه الوحي يغشى عليه، فأنزل عليه يومًا وهو في حجر علي،


مردويه من حديث أبي هريرة" بإسناد حسن أيضًا، "انتهى، ورواه الطبراني في معجمه الكبير، بإسناد حسن، كما حكاه شيخ الإسلام" قاضي القضاة "ابن العراقي" الحافظ ولي الدين "في شرح التقريب عن أسماء بنت عميس، ولفظه: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلَّى الظهر بالصهباء، ثم أرسل عليًّا في حاجة" هي قسم غنائم خيبر، كما في رواية الطبراني أيضًا، "فرجع وقد صلَّى النبي -صلى الله عليه وسلم- العصر، فوضع -صلى الله عليه وسلم- رأسه في حجر علي، فنام فلم يحركه حتى غابت الشمس، فاستيقظ فسأله، "أصليت"؟ قال: لا: "فقال -عليه الصلاة والسلام": "اللهم إن عبدك عليًّا احتبس نفسه" امتنع من الحركة، قاصرًا نفسه "على" حفظ نبيه" وخدمته، "فردَّ عليه الشمس" كي يصلي العصر أداء، "قالت أسماء: فطلعت عليه الشمس حتى وقعت عى الجبال وعلى الأرض, وقام عليّ فتوضأ وصلَّى العصر، ثم غابت، وذلك بالصهباء.
وعند الطبراني أيضًا عن أسماء قالت: اشتغل علي مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قسمة الغنائم يوم خيبر حتى غابت الشمس، فقال -صلى الله عليه وسلم: "يا علي أصليت العصر؟ " قال: لا يا رسول الله، فتوضأ -صلى الله عليه وسلم- في المجلس، فتكلّم بكلمتين أو ثلاثة، كأنها من كلام الحبشة، فارتجعت الشمس كهيئتها في العصر، فقام علي فتوضأ وصلَّى العصر، ثم تكلّم -صلى الله عليه وسلم- بمثل ما تكلم به قبل ذلك، فرجعت الشمس إلى مغربها، فسمعت لها صريرًا كالمنشار في الخشبة، وطلعت الكواكب، وبهذا الحديث أيضًا بان أنَّ الصلاة ليست قضاء، بل يتعين الأداء, وإلا لم يكن للدعاء فائدة.
"وفي لفظ آخر" عند الطبراني أيضًا في الكبير: "كان -عليه الصلاة السلام- إذا نزل عليه الوحي يغشى عليه", ويعرف ذلك حاضروه، "فأنزل عليه يومًا، وهو في حجر علي،

<<  <  ج: ص:  >  >>