للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال السهيلي في حديث الهجرة: وأحسب في الحديث أن ثورًا ناداه أيضًا: إليَّ يا رسول الله، لما قال له ثبير: اهبط عني.


أنهما لم يخرجا من مكة قاصدين سواه.
"قال السهيلي في حديث الهجرة، وأحسب: "أظن" في الحديث أن ثورًا ناداه أيضًا: إلي يا رسول الله، لما قال له ثبير: اهبط عني" فيكون ناداه كلّ من ثور وحراء، والله أعلم بصحته، "ومن ذلك كلام الشجر له" وهو ما قام على ساق وما عداه نبات، وقد يطلق على بعضه شجر، كاليقطين والحنطة، "وسلامها عليه،" أي: الشجر، وهو اسم جنس، يذكر ضمير، ويؤنث عطف خاص على عام، "وطواعيتها:" انقيادها له بغير الكلام؛ لأن مجيئها بشقها للأرض ليس من الكلام، فهو مباين، وإن حمل على الطواعية بالكلام وغيره، كان عطف عام، والأولى أَوْلَى. "وشهادتها له بالرسالة" خاص على عام -صلى الله عليه وسلم", وهذا كتسليم الحجر، وحنين الجذع، ونبع الماء, من خصائصه على الأنبياء والمرسلين، كما في الأنموذج.

<<  <  ج: ص:  >  >>