للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضمن المسانيد والأجزاء وغيرهما، وإنما ذكرت في المشاهد منها أو في بعضها، وربَّ متواتر عن قوم غير عند آخرين. انتهى.

وقال الحافظ بن حجر في فتح الباري: حنين الجذع وانشقاق القمر نقل كلّ منهما نقلًا مستفيضًا يفيد القطع عند من يطّلع على طرق الحديث دون غيرهم ممن لا ممارسة له في ذلك، والله أعلم، انتهى.

وقال البيهقي: قصه حنين الجذع من الأمور الظاهرة التي حملها الخلف عن السلف، انتهى.

وهذه الآية من أكبر الآيات والمعجزات الدالة على نبوة نبينا -صلى الله عليه وسلم.

قال الشافعي -فيما نقله ابن أبي حاتم عنه، في مناقبه: ما أعطى الله نبيًّا ما أعطى نبينا محمدًا، فقيل له: أعطى عيسى إحياء الموتي، قال: أعطى محمدًا حنين الجذع حتى سمع صوته، فهو أكبر من ذلك.


ضمن المسانيد والأجزاء وغيرهما" كالمشيخات والمعاجم، أي: غير القسمين، وفي نسخة وغيرها، بالتأنيث نظرًا للمعني، أي: وغير الإفراد، المذكورة, "وإنما ذكرت" بالبناء للفاعل، مسند إلى ضمير المتكلم، وحذف المفعول، أي: ما وجدته "في الشاهدة منها، أو في بعضها، وربَّ متواتر عند قوم" لكثرة اطِّلَاعهم، "غير متواتر عند آخرين" لقِلَّته، "انتهى" كلام ابن السبكي.
"وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري" في حديث تسبيح الطعام: "حنين الجذع وانشقاق القمر، نقل كلٌّ منهما نقلًا مستفيضًا، يفيد القطع عن من يطَّلع على طرق الحديث، دون غيرهم، ممن لا ممارسة له في ذلك، والله أعلم. انتهى".
"وقال" هنا "قال البيهقي: قصة حنين الجذع من الأمور الظاهرة التي حملها الخلف" ورووها "عن السلف" رواية الإخبار الخاصة كالتكليف، هذا بقية كلام البيهقي، "انتهى. وهذه الآية من أكبر الآيات والمعجزات الدالة على نبوة نبينا -صلى الله عليه وسلم".
"قال الشافعي فيما نقله ابن أبي حاتم" عن أبيه، عن عمرو بن سواد، "عنه" أي: الشافعي "في" كتاب "مناقبه" التي ألفها ابن أبي حاتم، "ما أعطى الله نبيًّا" مثل "ما أعطى نبينا محمدًا،، فقيل له" القائل عمرو بن سواد، بلفظ قلت: "أعطى عيسى إحياء الموتى، قال: أعطى محمدًا حنين الجذع حتى سمع صوته، فهي أكبر من ذلك".

<<  <  ج: ص:  >  >>