"ورواه من الصحابة بضعة عشر" بكسر الباء وفتحها من ثلاثة إلى تسعة، "منهم: أُبَيّ بن كعب وجابر بن عبد الله، وأنس بن مالك، وعبد الله بن عمر" بن الخطاب، "وعبد الله بن عباس، "وسهل بن سعد، وأبو سعيد" سعد بن مالك "الخدري" بالدال المهملة، "وبريدة وأم سلمة" أم المؤمنين هند بنت أبي أمية، "والمطلب بن أبي وداعة" بفتح الواو وخفة الدال- الحارث بن صبيرة -بمهملة، ثم موحدة- ابن سعيد، بالتصغير، السهمي، أبو عبد الله، صحابي أسلم يوم الفتح، وأمه أروى بنت الحارث بن عبد المطلب، بنت عم النبي -صلى الله عليه وسلم، نزل المدينة، ومات بها، وله أحاديث في مسلم والسنن، "انتهى" ما نقله من كلام عياض، ومنه كلهم يحدث بمعنى الحديث، أي: فروايتهم متفقة بحسب المعنى، وكأنه يشير إلى أن تواتره معنوي لا اصطلاحي، كقول ابن صلاح: إن التواتر لا يكاد يوجد، لكن تعقب بأنه حقيقي لإجماع من بعدهم على صحتها، ثم نسب المصنف ما ذكره عياض من أحاديث هؤلاء إلى مخرجها إلّا أخيرها, وهو المطلب, وقد أخرجه أحمد والزبير بن بكار، فقال: "فأما حديث أُبَيّ بن كعب" "فرواه الشافعي" "في مسنده" وابن ماجه" والدارمي، وأحمد، وأبو يعلى، كما سبق قريبًا والبيهقي، كلهم من حديث الطفيل بن أُبَيّ بن كعب، عن أبيه، قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي مستندًا إلى جذع، إذ كان المسجد عريشًا" أي: مسقَّفًَا بالجريد، وكانت الجذوع له كالأعمدة، "وكان يخطب إلى ذلك الجذع، فقال رجل من أصحابه" هو تميم الداري، ففي