"قال" عليه الصلاة والسلام: "كانت تبكي على ما كانت تسمع من الذكر عندها"، أي: ذكر الله، أو المواعظ، أو القرآن، أو نفس المصطفى؛ لأنه أطلق عليه الذكر أيضًا، لكن يبعده تسمع، وهو جواب سؤال نشأ من الكلام السابق، تقديره: لم كانت تبكي. "وفي لفظ" للبخاري أيضًا في العلامات والجمعة، "قال جابر بن عبد الله: كان المسجد" النبوي "مسقوفًا على جذوع نخل" أي: كانت له كالأعمدة، "فكان" بالفاء، وفي رواية: بالواو، "النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا خطب، يقوم" مستندًا "إلى جذع منها" حين يخطب، وصرَّح به في رواية الإسماعيلي: "فلمَّا صنع بالبناء للمفعول "له المنبر" وخطب عليه، مفارقًا للجذع "سمعنا لذلك الجذع صوتًا كصوت العشار", وبقية هذا الحديث في البخاري، حتى جاء النبي -صلى الله عليه وسلم- فوضع يده عليها، فسكنت. قال المصنف: بالنون "وهو بكسر العين المهملة" بعدها معجمة خفيفة، "النوق الحوال التي انتهت في حملها إلى عشرة أشهر, جمع عشراء -بضم، ففتح. وقال الخطابي: هي التي قاربت الولادة، وفي القاموس: العشراء من النوق التي مضى لحملها عشرة أشهر وثمانية، أو هي كالنفساء من النساء، وتقدَّم في الطريق الأخرى، فصاحت صياح الصبي، حتى كادت أن تنشق. "وفي حديث أبي الزبير"، محمَّد بن مسلم المكي، صدوق، روى له الجميع، مات