للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأدمته، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ما شاء الله أن يقول، ثم قال: "ائذن لعشرة، ثم لعشرة"، فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا والقوم سبعون أو ثمانون رجلا. رواه البخاري ومسلم.

والمراد بالمسجد -هنا- الموضع الذي أعده النبي صلى الله عليه وسلم للصلاة فيه حين حاصره الأحزاب بالمدينة في غزوة الخندق.

وفي رواية: لمسلم أنه قال: ائذن لعشرة، بالدخول فدخلوا فقال: كلوا وسموا الله، فأكلوا حتى فعل ذلك بثمانين رجلا، ثم أكل النبي صلى الله عليه وسلم وأهل البيت وتركوا سؤرًا. أي بقية وهي بالهمزة.

وفي رواية للبخاري:


"بسم الله"، فلم يزل يصنع ذلك القرص والقرص ينتفخ حتى رأيت القرص في الجفنة يتسع، "فأدمته" أي: صيرت ما خرج من العكة إدامًا له، "ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ما شاء الله أن يقول" في رواية أحمد: فقال "بسم الله"، وفي مسلم: فمسحها ودعا فيها بالبركة، ولأحمد: فجئت بها، ففتح رباطها، ثم قال: "بسم الله اللهم أعظم فيها البركة"، ثم قال: "ائذن لعشرة" بالدخول؛ لأنه أرفق، "ثم لعشرة" ثانية، "فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا، والقوم سبعون أو ثمانون رجلا" بالشك من الراوي، وعند أحمد ومسلم وغيرهما، حتى فعل ذلك بثمانين رجلا بالجزم، ولأحمد أيضًا: كانوا نيفًا وثمانين ولا منافاة، لأنه ألغى الكسر، وفي مسلم وفضلت فضلة، فأهدينا لجيراننا، ولأبي نعيم: حتى أهديت أم سليم لجيرانها، "رواه البخاري ومسلم" كلاهما في الأطعمة من رواية إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس والبخاري أيضًا في علامات النبوة، وروى بعضه في الصلاة، وأخرجه الترمذي في المناقب والنسائي في الوليمة، "والمراد بالمسجد هنا: الموضع الذي أعده النبي صلى الله عليه وسلم للصلاة فيه حين حاصره الأحزاب بالمدينة في غزوة الخندق" لا المسجد النبوي.
وفي رواية لمسلم، أنه قال: "ائذن لعشرة" بالدخول، فأذن لهم, "فدخلوا، فقال: "كلوا وسموا الله" فأكلوا" وفي رواية أحمد: فوضع يده وبسط القرص، وقال: "كلوا بسم الله" فأكلوا من حوالي القصعة حتى شبعوا، ثم قال لهم: "قوموا وليدخل عشرة مكانكم"، "حتى فعل ذلك بثمانين رجلا" فجزم بثمانين، "ثم أكل النبي صلى الله عليه وسلم" بعد ذلك "وأهل البيت، وتركوا سؤرًا، أي: بقية، وهو بالهمزة" الفضلة والبقية.
"وفي رواية للبخاري" في الأطعمة عن أنس: أن أمه عمدت إلى مد شعير جشته، منه خطيفة، وعصرت، عكة عندها، ثم بعثتني إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأتيته وهو في أصحابه، فدعوته، قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>