للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال: "أدخل عليّ عشرة"، حتى عد أربعين، ثم أكل النبي صلى الله عليه وسلم ثم قام، فجعلت أنظر هل نقص منها شيء.

وفي رواية يعقوب: "أدخل عليّ ثمانية ثمانية"، فما زال حتى دخل عليه ثمانون، ثم دعاني ودعا أمي وأبا طلحة فأكلنا حتى شبعنا. انتهى.

وهذا يدل على تعدد القصة، فإن أكثر الروايات فيها أنه أدخلهم عشرة عشرة سوى هذه، قال الحافظ ابن حجر، قال: وظاهره أنه عليه الصلاة والسلام دخل لمنزل أبي طلحة وحده، وصرح بذلك في رواية عبد الرحمن بن أبي ليلى ولفظه: فلما انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الباب قال لهم: "اقعدوا" , ودخل. وفي رواية يعقوب عن أنس:


ومن معي، فقلت: أنه يقول ومن معي، فخرج إليه أبو طلحة، فقال: يا رسول الله! إنما هو شيء صنعته أم سليم، فدخل وجيء به، "وقال: "أدخل" بفتح الهمزة، وكسر الخاء "عليّ عشرة" من الذين حضروا معه، فدخلوا معه، فأكلوا حتى شبعوا، ثم قال: "أدخل عليّ عشرة"، فدخلوا، فأكلوا حتى شبعوا، ثم قال: "أدخل علي عشرة"، "حتى عد أربعين" رجلا، "ثم أكل النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قام" قال أنس: "فجعلت أنظر" إلى القصعة "هل نقص منها شيء" من الطعام، إشارة إلى أنه لم ينقص شيء منها.
وفي رواية أحمد: حتى أكل منها أربعون رجلا، وبقيت كما هي، قال الحافظ: وهذا يدل على تعدد القصة.
"وفي رواية يعقوب بن عبد الله، بن أبي طلحة، عن أنس عند مسلم: "أدخل عليّ ثمانية ثمانية" بالتكرير، أي: ثمانية بعد ثمانية، "فما زال حتى دخل عليه ثمانون، ثم دعاني ودعا أمي" أم سليم، "وأبا طلحة" زوجها، "فأكلنا حتى شبعنا، انتهى، وهذا يدل على تعدد القصة، فإن أكثر الروايات فيها، أنه أدخلهم عشرة عشرة سوى هذه" فقال: "أدخلهم ثمانية ثمانية".
"قال الحافظ ابن حجر" في الفتح، "قال" فيه أيضًا: "وظاهره" أي: قوله: ائذن لعشرة فأذن لهم؛ "أنه عليه الصلاة والسلام دخل لمنزل أبي طلحة وحده، وصرح بذلك في رواية عبد الرحمن بن أبي ليلى" عن أنس عند أحمد ومسلم، "ولفظه: فلما انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الباب قال لهم: "اقعدوا" ودخل.
"وفي رواية يعقوب" بن عبد الله بن أبي طلحة، ثقة، من صغار التابعين، "عن أنس" عند

<<  <  ج: ص:  >  >>