"وفي رواية عمرو" بفتح العين، "بن عبد الله" بن أبي طلحة الأنصاري، التابعي، الصغير، ثقة، عابد، "عن أنس" عند مسلم، "فقال أبو طلحة: إنما هو قرص" تقدم التعبير بأقراص، فنزلها لقلتها منزلة القرص الواحد، فقال: "إن الله سيبارك فيه". "قال العلماء: وإنما أدخلهم عشرة عشرة، والله أعلم" بالحكمة في ذلك؛ لأنها كانت قصعة واحدة لا يمكن الجماعة الكثيرة أن يقدروا على التناول منها مع قلة الطعام، فجعلوا عشرة عشرة لينالوا من الأكل ولا يزدحموا" فهو أرفق بهم أو لضيق البيت؛ كما قال السيوطي، أو لهما معًا. "وأما قوله عليه الصلاة والسلام: "أرسلك أبو طلحة"؟ قلت: نعم، قال: "لطعام"؟، قلت: نعم، فقال لمن معه: "قوموا"، فظاهره أن النبي صلى الله عليه وسلم فهم أن أبا طلحة استدعاه" طلب حضوره "إلى منزله، فلذلك قال لمن عنده: "قوموا"، وأول الكلام يقتضي" اقتضاء صريحًا "أن أم سليم وأبا طلحة أرسلا الخبز مع أنس" وقوله: "فيجمع بأنهما أرادا بإرسال الخبز مع أنس" سقطت هذه الجملة من غالب نسخ المصنف سهوًا منه أو نساخه، وهي ثابتة في الفتح الذي هو ناقل عنه، وبها يستقيم الكلام؛ "لأن يأخذه النبي صلى الله عليه وسلم فيأكله، فلما وصل به أنس،