"وأخرج أبو نعيم: أن جابرًا" هو ابن عبد الله، "ذبح شاة وطبخها، وثرد" فت الخبز "في جفنة" ووضع عليه الشاة، "وأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأكل القوم" الذين عنده معه، وكان صلى الله عليه وسلم يقول لهم: "كلوا ولا تكسروا عظمًا"، ثم إنه عليه الصلاة والسلام جمع العظام في وسط الجفنة، "ووضع يده عليها، ثم تكلم بكلام" قال جابر: لم أسمعه، "فإذا الشاة قد قامت تنفض أذنيها" فقال: "خذ شاتك يا جابر، بارك الله لك فيها"، فأخذتها ومضيت، وإنها لتنازعني أذنها حتى أتيت بها المنزل، فقالت المرأة: ما هذا يا جابر؟ قلت: والله هذه شاتنا التي ذبحناها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأحياها، فقالت: أشهد أنه رسول الله، "كذا رواه" أبو نعيم، "فالله أعلم" بصحته، وكذا رواه الحافظ محمد بن المنذر، والمعروف بشكر في كتاب العجائب والغرائب. "و" روى "عن معرض" بضم الميم، وفتح المهملة، وكسر الراء الثقيلة، ثم ضاد معجمة؛ كما في الإصابة وفي التلمساني وغيره اسم فاعل من أعرض، وروي بكسر أوله كأنه آلة، "ابن معيقيب" بيان آخره، وقيل: لام، "اليماني" صحابي جاء عنه هذا الحديث، تفرد به عنه ولده عبد الله، "قال: حججت حجة الوداع، فدخلت دارًا بمكة، فرأيت فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم" ووجهه مثل دارة البدر؛ كما في رواية الخطيب. وفي رواية ابن قانع: كأن وجهه القمر، "ورأيت منه عجبًا" أمرًا عجيبًا وقع عنده، "جاءه رجل من أهل اليمامة بغلام يوم ولد" وقد لفه في خرقة؛ كما في الرواية، فقال له