للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالسواك حتى خشيت أن يفرض علي وعلى أمتي". وإسناده ضعيف، وروى أحمد في مسنده من حديث واثلة ابن الأسقع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أمرت بالسواك حتى خشيت أن يكتب عليّ"، وإسناده حسن، والخصائص لا تثبت إلا بدليل صحيح، قاله في شرح تقريب الأسانيد.

ومنها الأضحية، قال الله تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [الكوثر: ٢] ، وروى الدارقطني والحاكم عن ابن عباس أنه صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاث هن عليّ فرائض، وهن لكم تطوع: النحر والوتر وركعتا الفجر".

ومنها المشاورة، قال الله تعالى: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ} [عمران: ١٥٩] ، فظاهره الإيجاب


بالسواك" وصية استحباب وترغيب فيه، "حتى خشيت أن يفرض عليّ وعلى أمتي" وهذا لو صح كان ظاهرًا في عدم الوجوب، "ولكن إسناده ضعيف" وقد رواه أحمد والطبراني، بإسناد صحيح عن أبي أمامة بلفظ: "إلا أمرني بالسواك حتى لقد خشيت أن أخفي مقدم فمي".
"وروى أحمد في مسنده من حديث واثلة"، بمثلثة، "ابن الأسقع" بالقاف، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أمرت" على لسان جبريل، أو بالإلهام، أو بالرؤيا "بالسواك" أمر ندب "حتى خشيت أن يكتب علي" أي: يفرض وإسناده حسن، وقال المنذري وغيره: فيه ليث بن أبي سليم، وهو ثقة مدلس، وقد عنعنه، "والخصائص لا تثبت إلا بدليل صحيح، قاله في شرح تقريب الأسانيد" للحافظ ولي الدين العراقي، لكن المعتمد عند المالكية والشافعية وجوبه عليه.
"ومنها: الأضحية" بضم الهمزة وكسرها، وشد الياء وخفتها، أي: التضحية، "قال الله تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} الآية، أضحيتك، والأمر للوجوب، ولخبر الطبراني بسند صحيح عن ابن عباس، رفعه: "الأضحى عليّ فريضة وعليكم سنة" أي التضحية علي واجبة، سميت باسم الوقت الذي تشرع ذكاتها فيه، وهو ارتفاع النهار.
"وروى الدارقطني والحاكم عن ابن عباس، أنه صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاث هن عليّ فرائض" وفي رواية: فريضة "وهن لكم تطوع: النحر والوتر وركعتا الفجر" مر هذا الحديث قريبًا، وإنه ضعيف من جميع طرقه خلافًا لاستدراك الحاكم.
"ومنها: المشاورة" لذوي الأحلام في غير الشرائع والأحكام، "قال الله تعالى: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ} [عمران: ١٥٩] الآية، فظاهره الإيجاب" وهو المعتمد عند الشافعية.

<<  <  ج: ص:  >  >>