للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإلياس واليسع، وزكريا ويحيى وعيسى. وكذا ذو الكفل عند كثير من المفسرين والله أعلم.

قال الله تعالى: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَك} .

روى ابن جرير من حديث أبي سعيد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أتاني جبريل


أنه رسول من الجن بعث إليهم، قال السيوطي: وهو غريب جدًا، "وأيوب".
قال ابن إسحاق: والصحيح أنه من بني إسرائيل، ولم يصح في نسبه شيء إلا أن اسم أبيه أبيض.
وقال ابن جرير: هو أيوب بن موص بن رازح بن عيص بن إسحاق.
وحكى ابن عساكر: أن أمه بنت لوط، وأن أباه آمن بإبراهيم، فعلى هذا كان قبل موسى، وقال ابن جرير: كان بعد شعيب.
وقال ابن أبي خيثمة: بعد سليمان ابتلى وهو ابن سبعين سنة سبع وسنين، وقيل: ثلاث عشرة، وقيل: ثلاث سنين.
وروى الطبراني: أن مدة عمره ثلاث وتسعون سنة.
"وشعيب، وموسى، وهارون" أخوه، شقيقه، وقيل: لأمه، وقيل: لأبيه، حكاهما الكرماني في عجائبه، "ويونس، وداود، وسليمان" ابنه، "وإلياس، واليسع، وزكريا، ويحيى" ولده، "وعيسى" ابن مريم، "وكذا ذو الكفل" نبي، "عند كثير من المفسرين" وقيل: هو ابن أيوب في المستدرك.
عن وهب: بعث الله بعد أيوب ابنه بشرًا نبيًا، وسماه ذا الكفل، وأمره بالدعاء إلى توحيده، وكان مقيمًا بالشام عمره حتى مات، وعمره خمس وستون سنة، وكفل مائة نبي، فروا إليه من القتل، وتكفل بصيام جميع النهار، وقيام جميع الليل، وأن يقضي بين الناس، ولا يغضب، فوفى بذلك، وقيل: هو إلياس، وقيل: يوشع، وقيل: زكريا، وقيل: اليسع، وإن له اسمين، وقيل: اسمه ذو الكفل، وقيل: لم يكن نبيًا، بل رجلًا صالحًا يتكفل بأمور فيوفي بها، "والله أعلم" بذلك.
ومن جملة المختلف في نبوته لقمان وذو القرنين، وكذا الخضر، لكن لم يفصح باسمه في القرآن.
"قال الله تعالى: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَك} [الإنشراح: ٤] ، واستأنف بيانيًا، فقال: "روى ابن جرير" محمد الطبري، الحافظ، أحد الأعلام في تفسيره، وأبو يعلى، والطبراني "من حديث أبي سعيد" الخدري "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أتاني جبريل، فقال: إن ربي وربك" المحسن إلي

<<  <  ج: ص:  >  >>