للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي التوراة -مما اختاروه بعد الحذف والتحريف والتبديل، مما ذكره ابن ظفر في "البشر" وابن قتيبة في "أعلام النبوة": تجلى الله من سينا، وأشرق من ساعير، واستعلن من جبال فاران.

فسينا هو الجبل الذي كلم الله فيه موسى.

و"ساعير" هو الجبل الذي كلم الله فيه عيسى، فظهرت فيه نبوته.

وجبال "فاران" وهو اسم عبراني -وليست ألفه الأولى همزة- هي جبال بني هاشم التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحنث في أحدها وفيه فاتحة الوحي، وهو أحد ثلاثة جبال، أحدها: أبو قبيس، والمقابل له قعيقعان إلى بطن الوادي، والثالث:


الأرض، "وفي التوراة مما اختاروه" أي: العلماء "بعد الحذف والتحريف والتبديل" الواقع من اليهود، يحرفون الكلم عن مواضعه، "مما ذكره" العلامة محمد "بن ظفر" "بفتح الظاء المعجمة والفاء" "في" كتاب "البشر" "بكسر ففتح" بخير البشر "بفتحتين"، وابن قتيبة في كتاب "أعلام النبوة تجلى" ظهر "الله من سينا" بالقصر جبل بالشام.
كذا في القاموس: "وأشرق" بالقاف" "من ساعير".
قال ابن ظفر: كناية عن ظهور أنوار كلامه، "واستعلن من جبال فاران" "بفاء فألف فراء فألف فنون".
قال ابن ظفر: أي: ظهر أمره وكتابه وتوحيده وحمده، وما شرعه رسوله من الأذان والتلبية، "فسينا هو الجبل الذي كلم الله فيه موسى" واصطفاه وأرسله، "وساعير هو الجبل الذي كلم الله في عيسى" بمعنى أنزل عليه الإنجيل ونبأه فيه، كما يأتي عن ابن قتيبة، لا أنه كلمه فيه، ككلامه لموسى في الجبل، كما يوهمه هذا الكلام وعبارة البشر، وساعير جبل بالشام، منه ظهرت نبوة المسيح، وإليه بشير قوله: "فظهرت فيه نبوته، وجبال فاران" الإضافة من إضافة الكل إلى الجزء، كأن هذه الجبال اشتهرت بذلك، وإلا فلا معنى للإضافة هنا، مع أن فاران أحدها، "وهو اسم عبراني" "بكسر العين المهملة" نسبة إلى العبرانية، وهي لغة اليهود "وليست ألفه الأولى"، التالية للفاء "همزة، هي جبال بني هاشم التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحنث" "بفتح التحتية والفوقية والحاء المهملة والنون الثقيلة ثم مثلثة، يتعبد الليالي ذوات العدد "في أحدها، وفيه فاتحة الوحي" ابتداء إنزاله عليه، فهو جبل حراء، "وهو أحد ثلاثة جبال، أحدها أبو قيس" "بضم القاف وفتح الباء" "والمقابل له قعيقعان" "بقافين بعد كل عين مهملة، وبعد الأولى تحتية، آخره نون بعد ألف" بصيغة التصغير، جبل يشرف على الحرم من جهة

<<  <  ج: ص:  >  >>