"وأما قوله: "أبي" فهذه اللفظة مبدلة محرفة، و" ومع ذلك "ليست منكرة الاستعمال عند أهل الكتابين" يقولها المتكلم "إشارة إلى الرب سبحانه وتعالى؛ لأنها عندهم لفظة تعظيم، يخاطب بها المتعلم معلمه الذي يستمد منه العلم" وهو شيخه، "ومن المشهور مخاطبة النصارى عظماء دينهم بالآباء الروحانية" "بضم الراء"، "ولم عتزل بنو إسرائيل" يعقوب "وبنو" "عيصو" "بكسر العين المهملة وإسكان الياء ومهملة" "يقولون: نحن أبناء الله بسوء فهمهم عن الله تعالى". زاد ابن ظفر: واختلال بصائرهم في التلقي عن أنبيائه، وقد قرأت في التوراة مما أساؤوا الترجمة عنه، فنظر الرب وسخط حين أغضبه بنوه وبناته، وقال: سأعرض بوجهي عنهم، وأنظر إلى ما يصير عاقبتهم؛ لأنهم خلف أعوج، أبناء ليس لهم إيمان. "وأما قوله يرسله أبي باسمي" فهو إشارة إلى شهادة المصطفى له" لعيسى، "بالصدق والرسالة، وما تضمنه القرآن من مدحه" وتنزيهه "عما افترى في أمره" لفظ ابن ظفر، عما افتراه في أمره اليهود، وعبارة المصنف أشمل.