"قال موسى" بن عمران عليه السلام: "سبحانك" تنزيهًا لك عما لا يليق بك، "وتقدمت أسماؤك، ولقد كرمت": فضلت "هذا النبي وشرفته" على من سواه، "قال الله: يا موسى، إني أنتقم من عدوه": الكفار "في الدنيا"، بالقتل والأسر، والإجلاء والقحط، والسنين وغير ذلك "و" في "الآخرة" بالعذاب المخلد، "وأظهر دعوته على كل دعوة"، وسلطانه ومن اتبعه على البر والبحر، وأخرج لهم من كنوز الأرض، هذا تركه المصنف من البشر قبل قوله: "وأذل من خالف شريعته" ولو كان له سلطان، فهو أبدًا ذليل، خائف من سطوة الإسلام وعزه، "وبالعدل" الإنصاف "زينته وللقسط" أي: العدل "أخرجته" فلا يحكم ولا يأمر إلا به، "وعزتي لأستنقذن