ونقل الثعلبي بسنده عن جعفر الصادق أنه أنكر أن يكون آدم زوج ابنا له بابنة له، وإنما زوج قابيل جنية وزوج هابيل حورية، فغضب قابيل، وقال له: يا بني ما فعلته إلا بأمر الله، فقربا قربانًا وهذا لا يثبت عن جعفر ولا عن غيره ويلزم منه أن بني آدم من ذرية إبليس؛ لأنه أبو الجن كلهم أو من ذرية الحور العين وليس لذلك أصل ولا شاهد، انتهى. "ومما حوى" حراء "سرًا" هو لغة ما يكتم ويستعار للشيء النفيس، "حوته صخوره" أي: حراء، "من التبر" بالكسر: الذهب والفضة أو فتاتهما قبل أن يصاغا فإذا صيغا فهما ذهب وفضة، أو ما استخرج من المعدن قبل أن يصاغ، قال القاموس. "إكسيرا" بالكسر: الكيمياء؛ كما في القاموس. "يقام" يصاغ، ومعنى البيت "سمعناه" أي: روينا عن غيرنا تسبيحًا ويصدقه أنني "سمعت به" بحراء "تسبيحها" أي: صخوره "غيره مرة وأسمعته جمعًا فقالوا سمعناه" أي: نفس التسبيح بآذاننا فاندفع الإيطاء بوجه بديعي، "به مركز موضع النور الإلهي مثبتًا" ثابتًا "فلله ما أحلى" أعذب "مقامًا" بضم الميم وفتحها على ما في القاموس، أي: إقامة، "بأعلاه" وجعل الجوهري الضم للإقامة من أقام يقيم، والفتح للموضع، قال: وقوله تعالى: {لَا مُقَامَ لَكُمُ} [الأحزاب: ١٣] ، أي: لا موضع لكم وقرئ بالضم، أي: لا إقامة لكم، انتهى. واعلم: أن قوله: ولله در المرجاني إلى هنا ساقط في أكثر النسخ؛ لكنه ثابت في بعض النسخ القديمة المقروءة. "وروى أبو نعيم" أحمد بن عبد الله الأصبهاني في دلائل النبوة من حديث عائشة، "أن جبريل وميكائل شقا صدره وغسلاه، ثم قال" جبريل {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} [العلق: ١] .