"وفي رواية علي" أمير المؤمنين، "عند الحميدي في كتابه المسمى بطب أهل البيت: ما من داء إلا وله دواء، فإذا كان كذلك" أي لكل داء دواء وأطلع الله المريض على دواء مرضه، واستعمله على الوجه المطلوب في استعماله، ولكن يرد الله شفاءه حالًا بذلك الدواء، "بعث الله عز وجل ملكًا" فهو مرتب على مقدر دل عليه ما بعده، وأحاديث آخر، وإلا فقوله: بعث لا يترتب بظاهره، على أن لكل داء دواء، "ومعه ستر" بكسر السين له وسكون الفوقية" شيء يستر به، "فيجعله بين الداء والدواء، فكلما شرب المريض من الدواء لم يقع على الداء" لوجود الستر، "فإذا أراد الله برأه أمر الملك، فرفع الستر، ثم يشرب المريض الدواء، فينفعه الله تعالى به" أي يبرأ بإذن الله. "وفي حديث ابن مسعود، رفعه: "إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء، علمه من علمه" بإلهام الله تعالى له واطلاعه عليه، "وجهله من جهله" بإخفاء الله تعالى عنه إياه، فإذا شاء الله الشفاء يسر ذلك الدواء، ونبه مستعمله بواسطة أو دونها، فيستعمله على وجهه، وفي وقته فيبرأ، وإذا أراد هلاكه أذهله عن دوائه، وحجبه بمانع فهلك، وكل ذلك بمشيئته وحكمه، كما سبق في علمه؛ ولقد أحسن القائل: والناس يلحون الطبيب وإنما ... غلط الطبيب إصابة المقدور "رواه أبو نعيم وغيره" كالنسائي وابن ماجه وابن حبان والحاكم وصححاه، ورواه