للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والبابونج والأقحوان والإذخر وغير ذلك من الأدوية النافعة للاستسقاء خصوصًا إذا استعمل بحراراته التي يخرج بها من الضرع، مع بول الفصيل، وهو حار كما يخرج من الحيوان، فإن ذلك مما يزيد في ملوحة اللبن وتقطيعه الفضول وإطلاقه البطن.

وأما ضعف المعدة فذكر ابن الحاج في المدخل: أن بعض الناس مرض بمعدته، فرأى الشيخ الجليل أبو محمد المرجاني النبي صلى الله عليه وسلم وهو يشير بهذا الدواء، وهو أن يأخذ كل يوم على الريق وزن درهم من الورد المربى، ويكون ملتوتًا بالمصطكى بعد دقها ويجعل فيها سبع حبات من الشونيز، يفعل ذلك سبعة أيام


وفي نسخة: إذ "كان أكثر رعيها الشيح" "بالكسر": نبت معروف "والقيصوم" "فيعول" من نبات البادية، قال في القاموس: وهو صنفان أنثى وذكر، النافع منه أطرافه، وزهره مر جدًّا، ويدلك البدن به للناقض، فلا يقشعر إلا يسيرًا، ودخانه يطرد الهوام، وشرب سحيقه نبأ نافع لعسر النفس وللبول والطمث ولعرق النساء، وينبت الشعر ويقتل الدود "والبابونج" زهرة معروفة كثيرة النفع، "والأقحوان" "بالضم" البابونج، كما في القاموس، فالعطف مرادف "والإذخر" "بكسر الهمزة والخاء" نبات معروف ذكي الريح، وإذا جف أبيض، "وغير ذلك من الأدوية النافعة للاستسقاء، خصوصًا إذا استعمل بحرارته التي يخرج بها من الضرع مع بول الفصيل، وهو حار، كما يخرج من الحيوان" أي وقت خروجه قبل أن يبرد، "فإن ذلك" أي ضم بول الفصيل إلى اللبن "مما يزيد في ملوحة اللبن وتقطيعه الفضول وإطلاقه البطن" فيخرج الداء الذي فيه.
"وأما ضعف المعدة" مستأنفًا ليس سيمًا لشيء، وناسب ذكره عقب الاستسقاء؛ لأنه قد يكون سببًا في ضعفها إذا برئ؛ إذ سببه المادة المفسدة للمعدة، "فذكر ابن الحاج في المدخل؛ أن بعض الناس مرض بمعدته، فرأى الشيخ الجليل أبو محمد" عبد الله بن محمد القرشي، "المرجاني" الإمام القدوة، الواعظ المفسر، أحد الأعلام في الفقه والتصوف، قدم مصر ووعظ بها، واشتهر في البلاد وامتحن، وأفتى العلماء بتكفيره، فلم يؤثروا، فعملوا عليه الحيلة، فقتل بتونس سنة تسع وسبعين وستمائة، كما في اللواقح، "النبي صلى الله عليه وسلم" في المنام، "وهو يشير بهذا الدواء، وهو أن يأخذ كل يوم على الريق وزن درهم من الورد المربى، ويكون ملتوتًا بالمصطكى" "بالفتح والضم ويمد في الفتح فقط"، علك رومي أبيض نافع، والمقعدة، قاله القاموس، وفي المصباح: "بضم الميم وتخفيف الكاف"، والقصر أكثر من المد.
وقال ابن خالويه: يشدد فيقصر، ويخفف فيمد، وحكى ابن الأنباري: فتح الميم والتخفيف والمد، وحكى ابن الجواليقي ذلك، لكنه قال: والقصر، وكذا قال الفارابي، لكنه قال

<<  <  ج: ص:  >  >>