"عرضية، وهي الحادثة عن ورم، أو حركة، أو إصابة حرارة الشمس، أو القيظ" الحر "الشديد" وإن كان في ظل "ونحو ذلك". "ومرضية، وهي ثلاثة أنواع، وتكون عن مادة، ثم منها ما يسخن جميع البدن، فإذا كان مبدأ تعلقها بالروح، فهي حمى يوم لا تقلع غالبًا في يوم" صوابه كما في الفتح؛ لأنها تقلع، ومثله للمصنف في الشرح، وهو واضح؛ لأن على ما هنا كان اللائق تسميتها حمى يومين، "ونهايتها إلى ثلاث، وإن كانت تعلقها بالأعضاء الأصلية، فهي حمى دق، وهي أخطرها" أشدها في الخطر بمعجمة فمهملة، أي الهلاك، "وإن كان تعلقها بالأخلاط سميت عفنية، وهي بعدد الأخلاط الأربعة: أعني صفرواية، سوداوية، بلغمية، دموية، وتحت هذه الأنواع المذكورة أصناف كثيرة بسبب الإفراد والتركيب. ا. هـ". "وإذا تقرر هذا، فيجوز أن يكون المراد النوع الأول" أي الصفراوية، "فإنها تسكن بالانغماس في الماء البارد، وشرب الماء المبرد بالثلج" بمثلثة وجيم "وبغيره، ولا يحتاج إلى علاج آخر". "وقد قال جالينوس" في كتابه حيلة البرء، حكيم مشهورة، عاش سبعًا وثمانين سنة، منها ستين سنة مداومًا على معرفة صناعة الطب وعلامات الدواء، "لو أن شابًّا خشن اللحم خصب البدن" ناميه، "ليس في أحشائه ورم استحم بماء بارد" صبه عليه، "أو سبح" عام "فيه وقت