"وقد تكرر في الحديث استعماله صلى الله عليه وسلم الماء البارد في علته" أي مرض موته، "كما في الحديث: "صبوا" لفظ الصحيح هريقوا، ومعناه صبوا "علي من ماء سبع قرب لم تحلل" "بضم الفوقية وسكون المهملة وفتح اللام الأولى" "أوكيتهن" جمع وكاء، الخبط الذي يربط به ربة، وحكمة السبع؛ أن له خاصية في دفع ضرر السم، وقد ورد أنه صلى الله عليه وسلم قال: "هذا أوان انقطاع أمري من ذلك السم"، يريد سم الشاة التي أكل منها بخيبر. "وفي المسند" للإمام أحمد "وغيره، من حديث الحسن" البصري، "عن سيرة" بن جندب، "يرفعه: "الحمى قطعة من النار" أي نار جهنم، جعلها الله في الدنيا، "فأبردوها عنكم بالماء البارد"، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا حم" "بالضم والتشديد" "دعا بقربة من ماء، فأفرغها على رأسه، فاغتسل وصححه الحاكم". "ولكن قال" غيره "في إسناده: راو ضعيف" فسقط من قلم المصنف فاعل، قال: إذ كون الحاكم يصححه، ويقول في إسناده ضعيف من المحال: فدع عنك ما يقول في العقل من الاحتمال، "وعن أنس يرفعه: "إذا حم أحدكم" أي أصابته الحمى، "فليسن" "بضم السين المهملة وشد النون"، وروي "بشين معجمة"، وترجى الضياء المقدسي أنه تصحيف، وليس كما قال: ففي النهاية: الشن بالمعجمة الصب المتقطع، وبالمهملة الصب المتصل، وهذا يؤيد رواية الإعجام، إذ المعنى: فليرش "على رأسه من الماء البارد" رشا متفرقًا، ويؤيده أن ذا الحديث بعينه ورد بلفظ: فيرش كما مر قريبًا جدًّا، وأيد أيضًا بما تقدم أن أسماء كانت ترش على بدن المحموم. وقال العسكري: بمهملة، ويقال: بمعجمة "من السحر" أي قبيل الصبح "ثلاث ليال" فإنه نافع في الصيف، في القطر الحار في الحمى العرضية، أو الغب الخالصة، الخالية عن الورم والعتق والأعراض الردية والمواد الفاسدة، فتطفئها بإذن الله تعالى إذا كان فاعل ذلك من أهل