بكسر الحاء وسكون الميم، أي المنع من تناول ما يضر، "وهي قسمان: حمية عما يجلب المريض" قبل أن يأتي "وحمية عما يزيده فيقف على حاله، فالأولى حمية الأصحاء، والثانية حمية المرضى، فإن المريض إذا احتمى وقف مرضه عن الزائد" أي زيادته، "وأخذت" "بمعجمتين ففوقية" أي شرعت "القوى في دفعه" وإن قرئ: أحدث "بمهملتين فمثلثة" فمعناه: أحدث القوى شيئا، أي سببا في دفعه، ولم يذكر أن من أنواع الحمية ما يكون سببا لإزالة المرض إلا أن يؤخذ من هذا، لأنه يترتب على الحمية المانعة من زيادة المرض زواله، لكن من نفس القوى لا من خصوص الحمية، على أنه قد يقال: إنهم لا يكتفون في دفع المرض بمجرد الحمية، بل يستعملون معها أدوية لإزالته, فلذا لم يذكره. "والأصل في الحمية قوله تعالى: {وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ} ، إلى قوله: {فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا} [النساء: ٤٣] ، فحمى المريض، أي: منعه "من استعمال الماء؛ لأنه