"روى أبو داود في المراسيل، عن يونس" بن يزيد الأيلي, بفتح الهمزة وسكون التحتية ولام, ثقة روى له الجميع، إلا أن في روايته عن الزهري وهما قليلا، وفي غير الزهري خطأ، مات سنة تسع وخمسين ومائة على الصحيح. وقيل: سنة ستين، "عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن" التيمي، مولاهم المدني، المعروف بربيعة الرأي، واسم أبيه فروخ، ثقة، فقيه مشهور "أنه" أي ربيعة "رآه" أي يونس "مضطجعا في الشمس، قال يونس: فنهاني وقال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم" قال: "إنها" أي الشمس "تورث الكسل" بفتحتين عدم النشاط، "وتثير" تحرك "الداء الدفين" أي المدفون في البدن، وظاهره ولو في الشتاء فالكون فيها منهي عنه إرشادا لضرره، وبه صرح جمع من الأطباء، وقال الحارث بن كلدة: إياكم والقعود في الشمس فإن كنتم لا بد فاعلين فتنكبوها بعد طلوع النجم أربعين يوما، ثم أنتم وهي سائر السنة، وعن ابن عباس مرفوعا: "إياكم والجلوس في الشمس، فإنها تبلي الثوب وتنتن الريح وتظهر الداء الدفين"، أخرجه الحاكم في المستدرك من طريق محمد بن زياد الطحان، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس، لكن قال الذهبي: هو من وضع الطحان.