للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولأبي نعيم أيضا من حديث ابن المبارك عن السائب بن عبد الله عن علي بن زحر عن ابن عباس مثله.

ومن حديث عمرو بن الحارث عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد رفعه: "أصل كل داء من البردة".

وقد قال الدارقطني عقب حديث أنس من علله: عباد بن منصور عن الحسن البصري من قوله، وهو أشبه بالصواب.

وجعله الزمخشري في "الفائق" من كلام ابن مسعود.

قال الدارقطني في كتاب التصحيف: قال أهل اللغة رواه المحدثون البردة يعني بإسكان الراء، والصواب "البردة" يعني الفتح، وهي التخمة، لأنها تبرد حرارة الشهوة، أو لأنها ثقيلة على المعدة بطيئة الذهاب. من "برد" إذا ثبت وسكن.


حديث" عبد الله "بن المبارك عن السائب بن عبد الله، عن علي بن زحر" "بفتح الزاي وسكون الحاء المهملة" "عن ابن عباس مثله"، أي مثل لفظ حديث أنس.
"ومن حديث عمرو بن الحارث، عن دراج" "بفتح الدل المهملة والراء الثقيلة" فألف فجيم, ابن سمعان السهمي، مولاهم المصري، القاص في حديثه عن أبي الهيثم، ضعف قيل اسمه عبد الرحمن ودراج لقب، وكنيته أبو السمح "بمهلتين، الأولى مفتوحة الميم ساكنة"، مات سنة عشرين ومائة, "عن أبي الهيثم" المصري، مولى عقبة بن عامر، مقبول روى له أبو داود والنسائي "عن أبي سعيد رفعه: "أصل كل داء البردة", ورواه أبو نعيم أيضا وابن السني، كلاهما في الطب من حديث علي وأبي سعيد.
قال السخاوي: ومفرداتهها ضعيف, "و" قد "قال الدارقطني عقب" روايته "حديث أنس من علله" وقد رواه "عباد بن منصور،" فسقط من قلم المصنف لفظ، وقد رواه وهو ثابت عند شيخه، "عن الحسن البصري، من قوله" فلم يذكر أنسا ولا النبي صلى الله عليه وسلم "وهو أشبه بالصواب" من رفعه "وجعل الزمخشري في الفائق من كلام ابن مسعود" لا من كلام المصطفى.
"قال الدارقطني في كتاب التصحيف: قال أهل اللغة: رواه المحدثون: البردة، يعني بإسكان الراء، والصواب البردة، يعني بالفتح" للراء، "وهي التخمة" سميت بذلك، "لأنها تبرد حرارة الشهوة، أو لأنها ثقيلة على المعدة بطيئة الذهاب من برد إذا ثبت وسكن", وتعقب زعم أن الصواب الفتح بأن القاموس قدم السكون، فال البردة، وتحرك التخمة، فجعل اللغة الكثيرة السكون.
وقال ابن الأثير وغيره: سميت بذلك لأنها تبرد المعدة، فلا تستمرئ الطعام، وذلك بمعنى

<<  <  ج: ص:  >  >>