للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد أورد أبو نعيم مضموما لهذه الأحاديث، حديث الحارث بن فضيل عن زياد بن مينا عن أبي هريرة رفعه: "استدفئوا من الحر والبرد". وكذا أورد المستغفري مع ما عنده منها حديث إسحاق بن نجيح عن أبان عن أنس رفعه: "إن الملائكة لتفرح بفراغ البرد عن أمتي، أصل كل داء البرد". وهما ضعيفان وذلك شاهد لما حكي عن اللغويين في كون المحدثين رووه بالسكون. انتهى.


قول بعض الأطباء هي إدخال الطعام على الطعام قبل هضم الأول، فإن بطء الهضم أصله البرد الذي بردت منه المعدة، قال في الفائق: والقصد ذم الإكثار من الطعام، قيل: لو سئل أهل القبور ما سبب قصر آجالكم، لقالوا: التخمة.
"وقد أورد أبو نعيم" في الطب النبوي، "مضموما لهذه الأحاديث حديث الحارث بن فضيل" بالتصغير, الأنصاري، المدني، ثقة، من رجال مسلم، "عن زياد بن مينا" "بكسر الميم وإسكان التحتية ونون" تابعي مقبول، "عن أبي هريرة، رفعه: "استدفئوا من الحر والبرد" وكذا أورد المستغفري مع ما عنده منها" أي: من الأحاديث السابقة "حديث إسحاق بن نجيح" الملطي، نزيل بغداد، كذبوه "عن أبان" بن يزيد العطار البصري، ثقة، له أفراد، "عن أنس رفعه: إن الملائكة لتفرح بفراغ" في المقاصد بارتفاع "البرد عن أمتي أصل كل داء البرد"، وهما" أي ذا الحديث وما قبله "ضعيفان، وذلك شاهد لما حكي عن اللغويين في كون المحدثين رووه بالسكون" فيكون المراد بالبردة البرد، فيتعين سكونه، وكذا على أن المراد التخمة على ما صدر به القاموس، كما علم. "انتهى" كلام شيخه.

<<  <  ج: ص:  >  >>