"وقال النووي: في الكلام على النفث في الرقية تبعا للقاضي عياض، اختلف في التفل والنفث، فقيل: هما بمعنى واحد، ولا يكونان إلا بريق" أي مع ريق "وقال أبو عبيدة: يشترط في التفل ريق يسير، ولا يكون في النفث" ريق أصلا. "وقيل: عكسه" النفث بريق والتفل بدونه، "وسئلت عائشة عن النفث في الرقية" ما صفته؟ "فقالت: كما ينفث آكل الزبيب" نفثا "لا ريق معه، قال: ولا اعتبار بما يخرج معه من بلة" بكسر الباء الموحدة وشد اللام" "بغير قصد، قال: وقد جاء في حديث أبي سعيد في الرقية بفاتحة الكتاب، فجعل يجمع بزاقه". "قال القاضي عياض: وفائدة التفل" في الرقية "التبرك بتلك الرطوبة والهواء والنفث المباشر للرقية المقارن للذكر الحسن، كما يتبرك بغسالة ما يكتب من الذكر والأسماء". "وقال النووي أيضا" زيادة على ما تبع فيه عياضا: "وأكثر الروايات في الرؤيا: فلينفث وهو النفخ اللطيف بلا ريق، فيكون التفل والبصق محمولين عليه مجازا". "وتعقبه الحافظ ابن حجر بأن المطلوب منه في الموضعين" أي الرقية والرؤيا "مختلف؛ لأن المطلوب في الرقية التبرك برطوبة الذكر، كما تقدم" قريبا، "والمطلوب هنا"