قال ابن الوردي: ومن ينم على الشمال لا يصح، وصح ما سواه وهو متضح، وربما صحت كرؤيا الجنب، "وأن يقرأ عند نومه والشمس والليل والتين وسورة الإخلاص" {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَد} [الإخلاص: ١] . وفي نسخة: وسورتي الإخلاص وهما {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} [الكافرون: ١] ، {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَد} [الإخلاص: ١] والأولى هي الموافقة لما نقله شارح ألفية ابن الوردي، يندب للنائم أمور، منها: استقبال القبلة وقراءة ما تيسر، والأولى الفاتحة والإخلاص لما رواه البزار وغيره عن أنس، مرفوعا: إذا وضعت جنبك على الفراش وقرأت فاتحة الكتاب و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: ١] الآية، فقد أمنت من كل شيء إلا الموت "والمعوذتين" "بكسر الواو"، "وأن يقول: اللهم إني أعوذ بك من سير الأحلام"، من إضافة الصفة للموصوف، "وأستجير بك من تلاعب الشيطان في اليقظة" "بفتحات" والمنام، اللهم إني أسألك رؤيا صالحة، صادقة، نافعة، حافظة" لصاحبها عن أن يخلط فيها، أو يفهم منها غير ما أريد بها، غير منسية" بأن يتذكرها إذا استيقظ، "الله أرني في منامي ما أحب، وأن لا يقصها على عدو ولا جاهل" بعلم الرؤيا "إذا علمت هذا، فاعلم أن جميع المرائي تنحصر في قسمين: أضغاث أحلام" تخليطها، "وهل لا تنذر" تخبر "بشيء، وهي أنواع الول تلاعب الشيطان ليحزن" "بضم الياء وكسر الزاي وفتحها وضم الزاي" الرائي، كأن يرى أنه قطع رأسه وهو يتبعه أو يرى أنه واقع في هول" فزع وخوف "ولا يجد من ينجده" يعينه ويخلصه منه "ونحو ذلك".