"وفي رواية الكشميهني" للبخاري: "من أظافيري" جمع أظفور كأسبوع وأسابيع بدل قوله في الرواية الأولى: "في أظفاري". "وفي رواية صالح بن كيسان" عن ابن شهاب بسنده عند البخاري في التعبير: "حتى إني لأرى الري يخرج من أطرافي". بدل: "في أظفاري". وفي رواية المناقب: "يجري في ظفري" , أو: "أظفاري" بالشك. "وهذه الرؤية": "حتى لأرى الري" , "يحتمل أن تكون بصرية وهو الظاهر", ويؤيده رواية المناقب: "حتى أنظر إلى الري". "ويحتمل أن تكون علمية، ويؤيد الأول" البصرية، "ما أخرجه الطبراني والحاكم من طريق أبي بكر بن سالم بن عبد الله بن عمر" تابعي صغير، وثقه العجلي، وروى له الشيخان "عن أبيه" سالم أحد الفقهاء، "عن جده في هذا الحديث: "فشربت" من اللبن "حتى رأيته يجري في عروقي بين الجلد واللحم". "عن أنه محتمل أيضا" لأن تكون رؤيا علمية، فلا يؤيد الأول. "قال بعض العارفين" عبارته على البخاري، قال القاضي أبو بكر بن العربي: "الذي خلص اللبن من بين فرث ودم قادر على أن يخلق" أي: يوجد "المعرفة من بين شك وجهل" زاد في الفتح: ويحفظ العمل عن غفلة وزلل. انتهى. والمراد من هذه العبارة أن حال الرائي من حيث هو متردد بين أن لا يعلم من حال رؤياه شيئا يؤولها به، وبين أن يتخيل شيئا منها لا يجزم به، فيتردد في المراد منها، والله قادر على أن