للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يرف رفيقا، يقطر نداه، فيه من أنواع الكلأ، فكأني بالرعلة الأولى حين أشرفوا على المرج كبروا ثم أكبوا رواحلهم في الطريق فلم يضلوه يمينا ولا شمالا، ثم جاءت الرعلة الثانية من بعدهم، وهم أكثر منهم أضعافا، فلما أشفوا على المرج كبروا، ثم أكبوا رواحلهم في الطريق، فمنهم المرتع، ومنهم الآخذ الضغث ومضوا على ذلك. قال: ثم قدم عظم الناس، فلما أشفوا على المرج كبروا وقالوا: هذا خير المنزل، فمالوا في المرج يمينا وشمالا، فلما رأيت ذلك لزمت الطريق حتى أتيت أقصى المرج، فإذا أنا بك يا رسول الله على منبر فيه سبع درجات، وأنت في أعلاها درجة، وإذا عن يمينك رجل أقنى آدم، إذا هو تكلم يسمو، يكاد يفرع الرجال طولا، وإذا عن يسارك رجل ربعة تار أحمر، كثير خيلان الوجه، إذا هو تكلم أصغيتم


فمهملة مفتوحة ثقيلة فتاء تأنيث،" أي وسط الطريق "منطلقون، فبينما هم كذلك أشفى"، "بفتح الهمزة وإسكان المعجمة ففاء فياء تحتية" أي أشرف "ذلك الطريق بهم على مرج"، "بفتح الميم وسكون الراء وجيم" موضع ترعى فيه الدواب، "لم تر عيني مثله يرف"، "بفتح التحتية وكسر الراء ففاء"، "رفيقا" أي يكثر ماؤه "يقطر نداه فيه من أنواع الكلأ"، "بكاف فلام مفتوحتين فهمزة" عشبه ونباته ويابسه، "فكأني بالرعلة"، "براء مفتوحة فعين مهملة ساكنة فلام فتاء تأنيث" القطعة من الفرسان "الأولى حين أشرفوا"، الرواية عند ابن قتيبة الذي هو نافل عنه: أشفوا "بفتح فسكون ففاء" بمعنى أشرفوا، فذكره المصنف بالمعنى "على المرج كبروا، ثم أكبو"، أي أرسلوا "رواحلهم في الطريق, فلم يضلوه" أي لم يخرجوا عنه "يمينا ولا شمالا".
زاد في رواية: فكأني أنظر إليهم منطلقين، "ثم جاءت الرعلة الثانية من بعدهم، وهم أكثر منهم أضعافا، فلما أشفوا" أشرفوا وأطلقوا "على المرج كبروا، ثم أكبوا رواحلهم في الطريق، فمنهم المرتع"، "بضم الميم وسكون الراء وكسر الفوقية" أي الذي يخلي ركابه ترتع، أي: تسعى وترعى كيف شاءت ومنهم الآخذ الضغث"، "بكسر المعجمة وإسكان المهملة، فمثلثة" قبضة من حشيش مختلط, "ومضوا على ذلك، قال: ثم قدم عظم"، "بضم فسكون" أكثر "الناس فلما أشفوا على المرج كبروا" فرحا، "وقالوا: هذا خير المنزل، فمالوا في المرج يمينا وشمالا، فلما رأيت ذلك لزمت الطريق حتى أتيت أقصى" أبعد "المرج فإذا أنا بك يا رسول الله على منبر فيه سبع درجات، وأنت في أعلاها درجة، وإذا عن يمينك رجل أقنى"، "بقاف ونون"، قال ابن الأثير: هو السائل الأنف، المرتفع وسطه، وقيل: هو نتوء في وسط القصبة، والأول أولى بالمدح "آدم"، "بالمد" أي أسمر، "إذا هو تكلم يسمو" يعلو ويرتفع على جلسائه، "يكاد يفرع"، "بفتح الياء وسكون الفاء وفتح الراء وعين مهملة" أي: يعلو، "الرجال طولا،

<<  <  ج: ص:  >  >>