للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ الذي رأيت كأننا نقتدي به فذلك إبراهيم صلى الله عليه وسلم، وأما الناقة العجفاء الشارف التي رأيتني أبعثها فهي الساعة عليها -أي على الأمة- تقوم، لا نبي بعدي ولا أمة بعد أمتي".

قال الراوي: فما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذا أحدًا عن رؤيا، إلا أن يجيء الرجل متبرعا فيحدثه بها. رواه ابن قتيبة والطبراني والبيهقي في الدلائل وسنده ضعيف جدا.

ومن غرائب ما نقل عنه صلى الله عليه وسلم من التعبير، أن زرارة بن عمرو النخعي قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد النخع، فقال: يا رسول الله، إني رأيت في طريقي هذا رؤيا، رأيت أتانا تركتها في الحي ولدت جديا أسفع أحوى، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هل لك من امرأة تركتها مصرة حملا؟ " قال: نعم، تركت أمة


المناسب لتعبير قوله: إذا تكلم يعلو، "وأما الرجل الربعة التار"، "بالفوقية"، أي المسترخي "فذلك" أي تعبيره "عيسى عليه السلام" وذلك مناسب لحاله، فإنه كثير الصيام والسياحة وعبادة الله، فيسترخي من ذلك "نكرمه" نعظمه بالإصغاء إليه "بفضل منزلته من الله".
"وأما الشيخ الذي رأيت كاننا نقتدي به، فذلك إبراهيم صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ} [النحل: ١٢٣] "وأما الناقة العجفاء الشارف الذي رأيتني أبعثها فهي الساعة عليها -أي على الأمة- تقوم, لا نبي بعدي ولا أمة بعد أمتي، قال الراوي: فما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذا أحد عن رؤيا إلا أن يجيء الرجل متبرعا" يقص منامه عليه من غير سؤال "فيحدثه بها"، أي يعبرا له.
"رواه ابن قتيبة" بإسناده، واقتصر ابن المنير على عزوه له، وزاد المصنف "والطبراني" في الكبير "والبيهقي في الدلائل" النبوية، "وسنده ضعيف جدا" ولا يلزم منه أن ابن زمل ليس بصحابي، إذ ضعف الدليل لا يضعف المدلول.
"ومن غرائب ما نقل عنه صلى الله عليه وسلم من التعبير أن زرارة"، "بضم الزاي"، "ابن عمرو"، "بفتح العين"، وسماه ابن الكلبي زرارة بن قيس بن الحارث بن عدي "النخعي"، "بفتح النون والخاء المعجمة" نسبة إلى النخع قبيلة من مذحج من اليمن، "قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد النخع" في نصف المحرم سنة إحدى عشرة، قاله أبو حاتم، وبه جزم ابن سعد عن الواقدي.
وقال أبو عمر: قدم زرارة في نصف رجب سنة تسع، وجمع باحتمال قدومه وحده في هذا التاريخ، ثم قدم مع قومه في التاريخ المبدأ به وهو سنة قدوم قومه وكانوا آخر الوفود، "فقال: يا رسول الله إني رأيت في طريقي هذا رؤيا" زاد في رواية، هالتني، وفي أخرى، رأيت في

<<  <  ج: ص:  >  >>