"وأما الشيخ الذي رأيت كاننا نقتدي به، فذلك إبراهيم صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ} [النحل: ١٢٣] "وأما الناقة العجفاء الشارف الذي رأيتني أبعثها فهي الساعة عليها -أي على الأمة- تقوم, لا نبي بعدي ولا أمة بعد أمتي، قال الراوي: فما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذا أحد عن رؤيا إلا أن يجيء الرجل متبرعا" يقص منامه عليه من غير سؤال "فيحدثه بها"، أي يعبرا له. "رواه ابن قتيبة" بإسناده، واقتصر ابن المنير على عزوه له، وزاد المصنف "والطبراني" في الكبير "والبيهقي في الدلائل" النبوية، "وسنده ضعيف جدا" ولا يلزم منه أن ابن زمل ليس بصحابي، إذ ضعف الدليل لا يضعف المدلول. "ومن غرائب ما نقل عنه صلى الله عليه وسلم من التعبير أن زرارة"، "بضم الزاي"، "ابن عمرو"، "بفتح العين"، وسماه ابن الكلبي زرارة بن قيس بن الحارث بن عدي "النخعي"، "بفتح النون والخاء المعجمة" نسبة إلى النخع قبيلة من مذحج من اليمن، "قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد النخع" في نصف المحرم سنة إحدى عشرة، قاله أبو حاتم، وبه جزم ابن سعد عن الواقدي. وقال أبو عمر: قدم زرارة في نصف رجب سنة تسع، وجمع باحتمال قدومه وحده في هذا التاريخ، ثم قدم مع قومه في التاريخ المبدأ به وهو سنة قدوم قومه وكانوا آخر الوفود، "فقال: يا رسول الله إني رأيت في طريقي هذا رؤيا" زاد في رواية، هالتني، وفي أخرى، رأيت في