"فهذه ثلاثة عشر علامة، جمعها أبو هريرة في حديث واحد" كما سمعها من النبي صلى الله عليه وسلم "ولم يبق بعد هذا ما ينظر من صحيح العلامات والأشراط" لقيام الساعة، "وقد ظهر أكثر هذه العلامات، فأما قوله": "حتى تقتتل فئتان عظيمتان دعواهما واحدة" الإسلام، أو أن كلا على الحق، "فيريد فتنة معاوية وعلي بصفين". "قال القاضي أبو بكر" محمد "بن العربي" الحافظ الفقيه: "وهذا أول خطب طرق الإسلام، وتعقبه القرطبي بأن أول أمر دهم" أي فجأ "الإسلام موت النبي صلى الله عليه وسلم" لانقطاع خبر السماء مع ما آذن به من إقبال الفتن والحوادث والكرب، فهو الخطب الكالح والرزء لأهل الإسلام الفادح، وقد سمع أبو ذؤيب الهذلي في نومه الهاتف يقول: خطب أجل أناخ بالإسلام ... بين النخيل ومعقد الآطام قبض النبي محمد محبوبنا ... تهمي الدموع عليه بالنسجام وهو المصيبة العامة كما قال صلى الله عليه وسلم: "لتعز المسلمين في مصائبهم، المصيبة بي"، يعني لأن