للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اشدد وطأتك على مضر، اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف".

وفي رواية: في صلاة الفجر. وفي رواية: ثم بلغنا أنه ترك ذلك لما أنزل الله تعالى عليه: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} . رواه البخاري ومسلم.

وعن البراء: كان صلى الله عليه وسلم يقنت في صلاة الصبح والمغرب. رواه مسلم والترمذي ولأبي داود: في صلاة الصبح ولم يذكر المغرب.

وعن أبي مالك الأشجعي قال: قلت لأبي: يا أبت إنك قد صليت خلف


أسلموا من أهل مكة، فعذبهم الكفار ثم نجوا ببركة دعائه صلى الله عليه وسلم وهاجروا إليه.
وروى الحافظ أبو بكر ابن زياد النيسابوري عن جابر قال: رفع صلى الله عليه وسلم رأسه من الركعة الأخيرة من صلاة الصبح صبيحة خمس عشرة من رمضان، فقال: "اللهم أنج" الحديث، وفيه: فدعا بذلك خمسة عشرة يوما حتى إذا كان صبيحة يوم الفطر ترك الدعاء. "اللهم اشدد" بهمزة وصل "وطأتك" بفتح الواو وسكون الطاء المهملة وفتح الهمزة، أي: بأسك وعقوبتك "على" كفار قريش أولاد "مضر اللهم اجعلها" أي: الوطاة أو السنين أو الأيام "عليهم سنين كسني يوسف" عليه السلام في بلوغ غاية الشدة وسني جمع سنة وفيه شذوذ أن تغيير مفرده من الفتح إلى الكسر وكونه جمعا لغير عاقل وحكمه أيضا مخالف لجموع السلامة في جواز إعرابه كحين بالحركات على النون، وكونه منونا وغير منون منصرفا وغير منصرف، قاله المصنف: وقال شيخنا سني بكسر السين وإسكان التحتية مخففة، والأصل كسنين يوسف حذفت النون للإضافة حملا على جمع المذكر السالم. انتهى.
وقد استجاب الله له فأخذهم القحط والجدب حتى أكلوا الجلود والميتة والجيف، فأتاه أبو سفيان بن حرب وكان على دنهم، فسأله أن يدعو لهم، فاستسقى لهم فسقوا كما في الصحيحين.
"وفي رواية في صلاة الفجر" بعد قوله: من الركعة الثانية، "وفي رواية: ثم بلغنا أنه ترك ذلك لما أنزل الله تعالى عليه {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} ، رواه البخاري ومسلم" بطرق وألفاظ متقاربة.
"وعن البراء" بن عازب قال: "كان صلى الله عليه وسلم يقنت في صلاة الصبح والمغرب، رواه مسلم والترمذي" وروى البخاري مثله عن أنس كما مر، "ولأبي داود" عن البراء "في صلاة الصبح ولم يذكر المغرب" تقصيرا من بعض الرواة، أو حذفا لما نسخ.
"وعن أبي مالك الأشجعي" الكوفي، ثقة، روى له مسلم والأربعة واسمه سعد، بسكون

<<  <  ج: ص:  >  >>