قال في التوضيح: القول بأنه مرة نقله ابن القاسم عن مالك في المجموعة، ونقل في النوادر عن ابن حبيب، أنه كان المؤذنون ثلاثة واحد بعد واحد، "فلما كان" أي: صار "عثمان" خليفة فحذف الخبر، "وكثروا" أي: الناس الذين يحضرون الجمعة بالمدينة "أمر بالأذان قبله" أي قبل الأذان الذي بين يدي الخطيب "على الزوراء" بفتح الزاي وسكون الواو فراء ممدودة، "ثم نقله هشام" بن عبد الملك وكان بعد عثمان بثمانين سنة "إلى المسجد" أي: أمر بفعله فيه "وجعل الآخر" الذي يفعل بعد جلوس الخطيب على المنبر" بين يديه" مرة واحدة بمعنى أنه أبقاه بالمكان الذي يفعل فيه فلم يغيره بخلاف ما كان يفعل بالزوراء فحوله إلى المسجد على المنا، "انتهى" كلام ابن الحاجب "ونحوه" نصب مفعول فعله، "قال:" وفاعله "عبد الحق في" كتاب "تهذيب الطالب". "وأما قول ابن أبي زيد في رسالته: وهذا الأذان الثاني أحدثه بنو أمية" يعني عثمان ولو عبر به كان أولى، لأنه وإن كان أمويا لكنه ثالث الخلفاء الراشدين وبنو أمية صار علما بالغلبة على من بعد علي وابنه الحسن، "فقال شارحوه" أي: كتاب الرسالة "الفاكهاني وغيره، يعني الثاني في الأحداث وهو الأول في الفعل" الذي يفعل على المنابر. "قال" الفاكهاني: "وكان بعض شيوخنا يقول الأول" في الفعل "هو الثاني" في