وفي رواية للبخاري عن السائب: فأذن به على الزوراء، فثبت الأمر على ذلك، ولابن خزيمة: فثبت ذلك حتى الساعة، "لكن ذكر الفاكهي" في تاريخ مكة "أن أول من أحدث الأذان الأول بمكة الحجاج" بن يوسف "وبالبصرة زياد" ابن أبيه، وهذا استدراك على قوله: في جميع البلاد. زاد الحافظ: وبلغني أن أهل المغرب الأدنى الآن لا تأذين للجمعة عندهم سوى مرة. "وفي تفسير جويبر" تصغير جابر "عن الضحاك" بن زياد الراوي عن برد بن سنان عن مكحول كما في الفتح قبل قوله: "عن معاذ" بن جبل "أن عمر أمر مؤذنين" بالتثنية بدليل قوله: "أن يؤذنا للناس الجمعة خارجا عن المسجد حتى يسمع الناس، وأمر أن يؤذن بين يديه كما كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، ثم قال عمر: نحن ابتدعناه" أي: تعدد الأذان "لكثرة المسلمين" فهذا يخالف حديث السائب، وبما أسقطه من قول الفتح عن برد بن سنان عن مكحول يتضح قوله، "وهذا منقطع بين مكحول ومعاذ ولا يثبت". قال الحافظ: أن معاذا كان خرج من المدينة إلى الشام في أول ما غزوا الشام، واستمر