للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هو الذي زاده فهو المعتمد.

وقد روى عبد الرزاق ما يقوي هذا الأثر عن ابن جريج قال: قال سليمان بن موسى: أول من زاد الأذان بالمدينة عثمان، فقال عطاء: كلا، إنما كان يدعو الناس ولا يؤذن غير أذان واحد. انتهى.

لكن عطاء لم يدرك عثمان بن عفان، فرواية من أثبت ذلك عنه مقدمة على إنكاره. ويمكن الجمع بأن الذي كان في زمن عمر بن الخطاب استمر على عهد عثمان، ثم رأى أن يجعله أذانا وأن يكون على مكان عال، ففعل ذلك، فنسب إليه لكونه بألفاظ الأذان، وترك ما كان يفعله عمر لكونه مجرد إعلام.

وروى ابن أبي شيبة عن ابن عمر قال: الأذان الأول يوم الجمعة بدعة.

فيحتمل أن يكون قال ذلك على سبيل الإنكار، وأن يكون أراد به: إنه لم يكن في زمنه عليه الصلاة والسلام، لأن كل ما لم يكن في زمنه عليه الصلاة والسلام يسمى بدعة، لكن منها ما يكون حسنا، ومنها ما يكون غير ذلك. ثم إن


إلى أن مات بالشام في طاعون عمواس.
"وقد تواردت الأخبار أن عثمان هو الذي زاد فهو المعتمد" دون هذا الأثر، "و" لكن "قد روى عبد الرزاق ما يقوي هذا الأثر عن ابن جريج" عبد الملك، "قال: قال سليمان بن موسى" الأموي، مولاهم الدمشقي، صدوق، فقيه في حديثه بعض لين: "أول من زاد الأذان بالمدينة عثمان، فقال عطاء: "كلا" ردع عن ذلك القول: "إنما كان عثمان يدعو الناس" للصلاة "ولا يؤذن غير أذان واحد. ا. هـ. لكن عطاء لم يدرك عثمان بن عفان فرواية من أثبت ذلك عنه مقدمة على إنكاره" ولا سيما وممن أثبت السائب وهو صحابي.
وفي صحيح البخاري متصلا: "ويمكن الجمع بأن الذي كان في زمن عمر بن الخطاب" ليس أذانا، بل ذكرا مجردا يدعو به الناس إلى الصلاة، "استمر على عهد عثمان ثم رأى أن يجعله أذانا، وأن يكون على مكان عال، ففعل ذلك، فنسب إليه لكونه بألفاظ رأى أن يجعله أذانا، وأن يكون على مكان عال, ففعل ذلك، فنسب إليه لكون بألفاظ الأذان، وترك ما كان يفعل عمر لكونه مجرد إعلام"، وهذا وإن كان بعيدا يحتمل لأجل الجمع على تقدير الصحة "وروى ابن أبي شيبة عن ابن عمر" عبد الله، "قال: الأذان الأول يوم الجمعة بدعة، فيحتمل أن يكون قال ذلك على سبيل الإنكار، وأن يكون أراد به أنه لم يكن في زمنه علي الصلاة والسلام لأن ما لم يكن في زمنه عليه الصلاة والسلام

<<  <  ج: ص:  >  >>