"وقد قال الله تعالى منذرا لمن يدخل في الصباح" الذي أوعدوا بحلول العذاب فيه عليهم: {إِنَّ مَوِْدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيب} فكيف بقرب من دخل الصباح" بالفعل كناية عن الدخول في علامات الموت "وظهر كوكب نهاره في أفق" بضم الهمزة والفاء وتسكن، أي: ناحية "رأسه ولاح" ولفظ الحديث لتتميم الفائدة عن ابن عباس، رفعه: "اغتنم خمسا قبل خمس حياتك قبل موتك وصحتك قبل سقمك وفراغك قبل شغلك وشبابك قبل هرمك وغناك قبل فقرك". أخرجه البيهقي في الشعب وشيخه الحاكم، وقال: صحيح على شرطهما عن ابن عباس، ورواه النسائي والبيهقي وأبو نعيم عن عمرو بن ميمون مرسلا، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل وهو يعظه: "اغتنم خمسا" فذكره. "قال القرطبي" أبو العباس في المفهم: "ظن من سأله صلى الله عليه وسلم عن سبب تحمله المشقة في العبادة" بقوله: لم تصنع هذا وقد غفر الله لك؟ "أنه إنما يعبد" بالبناء للمفعول "الله خوفا من