"لكن ربما دست" أتت بأمر خفي من دسه في التراب "النفس أو الشيطان على المجتهد في العبادة بمثل ما ذكر خصوصا إذا كبر" بكسر الباء أسن "فتقول له: قد ضعفت" بضم العين "وكبرت فأبق" بقطع الهمزة "على نفسك" ي: ارحمها "لئلا ينقطع عملك بالكلية" أي: جملة "وهذا وإن كان ظاهره جميلا" حسنا "لكن فيه دسائس" جمع دسة أمور خفية، "فإنه إن أطاعه فقد يكون استدارجا يئول به إلى ترك العمل شيئا فشيئا إلى أن ينقطع العمل بالكلية" الجملة "وما ترك سيد المرسلين المغفور له" الممنوع المستور عن الوقوع في ذنب "شيئا من عمله بعد كبره" أي: دخوله في السن، "نعم كان يصلي بعض ورده جالسا بعد أن كان يقوم حتى تفطرت" تشققت "قدماه" وفي مسلم عن عائشة: كان صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة أحب أن يداوم عليها، وكان إذا غلبه نوم أو وجع عن قيام الليل صلى بالنهار ثنتي عشرة ركعة، ولا أعلم نبي الله قرأ القرآن كله في ليلة ولا صلى ليلة إلى الصبح ولا صام شهرا كاملا غير رمضان، "فكيف بمن أثقلت ظهره الأوزار ولا يأمن من عذاب النار أن يغفل" بضم الفاء