"وأما قول الكرماني" محمد بن يوسف "في شرحه على البخاري: فإن قلت: هل جاز أن لا يستجاب دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم, قلت: لكل نبي دعوة مستجابة, وإجابة الباقي في مشيئة الله" تعالى، فيجوز أن لا يستجاب بعضها في الدنيا وأكثرها مجاب, "فقال العيني" بدر الدين محمود: "هذا السؤال لا يعجبني؛ لأن فيه بشاعة" كراهة "وأنا لا أشك أن جميع دعوات النبي -صلى الله عليه وسلم- مستجابة". "وقوله: "لكل نبي دعوة مستجابة" لا ينفي ذلك؛ لأنه ليس بمحصور. انتهى" أي لم يقل: لا يستجاب لكل نبي إلّا دعوة, وهذا قد سبقه إلى نحوه بعض شراح المصابيح، وقد تعقَّبه الطيبي بأن غفلة عن الحديث الصحيح. "سألت الله ثلاثًا فأعطاني اثنين ومنعنى واحدة" انتهى. وبه يتعقّب أيضا قوله: "ولم ينقل أنه -صلى الله عليه وسلم- دعا بشيء فلم يستجب له" بل نقل كما رأيت "وفي هذا الحديث بيان فضيلة