"وقد نقل عن الإمام الشافعي ومالك وأبي حنيفة وجماعة من العلماء ألفاظ تدل على التحريم، ولعلّ مرادهم ما كان فيه تهييج شيطاني" لا ملطقًا, "وإذا كان النظر في السماع باعتبار تأثيره في القلوب لم يجز أن يحكم فيه مطلقًا بإباحة ولا تحريم" لأنه كلام, "بل يختلف ذلك بالأشخاص واختلاف طرق النغمات، فحكمه حكم ما في القلب, وهو لمن يرتقي بربه ترقية". وفي نسخة: وهي لمن بقي بربه، أي: متعلقًا بمرضاة ربه, فكان بقاؤه بالتعلق بمرضاته في جميع أحواله "مثير للكامن في النفوس من الأزل حين خاطبنا الحق تعالى بقوله: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُم} , فما كان في القلب من رِقَّة ووجد" شوق, "وحقيقة فهو من حلاوة ذلك الخطاب