للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وزيارة قبره الشريف, ومسجده المنيف, وتفضيله في الآخرة بفضائل الأوليات الجامعة لمزايا التكريم, والدرجات العليات, وتشريفه بخصائص الزلفى في مشهد مشاهد الأنبياء والمرسلين, وتحميده بالشفاعة والمقام المحمود, وانفراده بالسؤدد في مجمع مجامع الأولين والآخرين, وترقيه في جنة عدن أرقى مدارج السعادة, وتعاليه في يوم المزيد أعلى الحسنى وزيادة.

وفيه ثلاثة فصول

الفصل الأول:

اعلم -وصلنى الله وإياك بحبل تأييده, وأوصلنا بلطفه إلى مقام توفيقه وتسديده- أنَّ هذا الفصل مضمونه يسكب المدامع من الأجفان, ويجلب الفجائع


ناله مكان سواه؛ بحيث كان أفضل الباقع بإجماع, "ومسجده المنيف" المرتفع في الشرف على غيره حتى المسجد الحرام أو إلا المسجد الحرام على القولين، "وتفضيله في الآخرة بفضائل الأوليات" جمع أوله، أي: بالأمور التي يتقدم وصفه بها على جميع الخلق، ككونه أول من تنشق عنه الأرض, وأول شافع وأول مشفع, وأول من يقرع باب الجنة، وقال شيخنا: أي بفضائل الأمم المتقدمة مع أنبيائهم، أي: إنه جمع فيه من الفضائل ما تفرق في غيره، فكان في ذلك المشهد أتَمَّ الناس فضيلة وأكملهم. انتهى.
وتعسفه لا يخفى "الجامعة لمزايا" فضائل "التكريم والدرجات" المراتب "العليات, وتشريفه بخصائص الزلفى" فعلى من أزلف، أي: القربى "في مشهد مشاهد الأنبياء والمرسلين, وتحميده بالشفاعة" العظمى العامة "والمقام المحمود" الذي يقوم فيه لها فيحمده الأولون والآخرون، ولا شكَّ أنه مغاير لها وإن احتوى عليها, "وانفراده بالسؤدد" بضم السين وبالهمز- أي: السيادة، أي: المجد والشرف "في مجمع" بكسر الميم وفتحها- مفرد "مجامع", يطلق على الجمع وعلى موضع الاجتماع كما في المصباح, "الأولين والآخرين, وترقِّيه في جنة عدن" إقامة, "أرقى" أي: أعلى "مدارج" جمع درجة، وفي نسخة: معارج جمع معرج ومعراج, "السعادة" أي: أعلى مراتبها, وتعاليه في يوم المزيد" وهو يوم الجمعة في الجنة.
كما رواه الشافعي كما مرَّ في الجمعة "أعلى معالى الحسنى" الجنة, وزيادة النظر إلى وجه الله تعالى "وفيه ثلثة فصول".
الفصل الأول: "اعلم وصلني الله وإياك بحبل تأييده, وأوصلنا بلطفه إلى مقام توفيقه وتسديده" بسين مهملة "أنَّ هذا الفصل مضمونه يسكب المدامع من الأجفان, ويجلب

<<  <  ج: ص:  >  >>