كان في بطن حوت آخر فلما أخرجه الله من ذلك وقت العصر ركع أربع ركعات وعيسى عليه السلام ركع ركعتين شكرا لله تعالى على نفي الألوهية عنه وأمه ركعت ركعة شكرا لله على إثباتها لله تعالى وموسى عليه السلام صلى أربع ركعات شكرا لله تعالى على خروجه من أربع هموم هم الضلالة عن الطريق وهم غنمه لما هربت وهم السفر وهم زوجته لما أخذها الطلق ... مسئلة: لو صلى ثم اخبره جمع كثير بأنه صلى ناقصا لم يجب عليه الإعادة ولو طاف فأخبروه بأنه ما كمل طوافه رجع إلى قولهم لأن الزيادة في الطواف لا تبطله قال الرافعي في الحج فإن قيل كيف أعاد النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة لما أخبره ذو اليدين بأنه صلى ناقصا فالجواب أنه صلى الله عليه وسلم تذكر بعد ما أخبره ... موعظة: رأيت في النزهة للنيسابوري أيضا أن بعض الأكابر ركب البحر فرأى السمك يأكل بعضه بعضا فتوهم أن القحط وقع في البحر فهتف به هاتف أن قد شرب من البحر المالح تارك الصلاة فلما علم ملوحته قذفه من فمه ... حكاية: مر عيسى عليه السلام على قرية كثيرة الأشجار والأنهار فأكرمه أهله فتعجب من حسن طاعتهم ثم مر عليها بعد ذلك بثلاث سنين فرأى الأشجار يابسة والأنهار ناشفة وهي خاوية على عروشها فتعجب من ذلك فأوحى الله إليه قد مر على القرية رجل تارك الصلاة فغسل وجهه من عينها فنشفت العين ويبست الأشجار وخربت القرية يا عيسى لما كان ترك الصلاة سببا لهدم الدين كان سببا لخراب الدنيا ... لطائف: الأولى: أول من سجد لآدم سجود تحية إسرافيل قال القرطبي في التذكرة واسمه بالعربية عبد الرحمن فأكرمه الله تعالى بأن كتب القرآن بين عينيه فهذا بسجدة واحدة لمخلوق فكيف بمن يسجد لله تعالى سجدات عبادة أفلا تكتب المعرفة والإيمان في قلبه فإذا سجد يقول الشيطان يا ويلاه أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة وأمرت بالسجود فلم أسجد فلي النار.. الثانية: قوله تعالى اسكن أنت وزوجك الجنة أظهر الضمير ليصح عطف اسم آخر عليه وهو زوجك المعطوف لابد له من معطوف عليه فلا يحوز أن تقول اسكن وزوجك نظيره اذهب أنت وربك مع أن الفاعل مستتر وجوبا بعد فعل الأمر المفرد المذكر فإظهار الضمير هنا للمعنى الذي تقدم قال النووي في باب إبليس في تهذيب الأسماء واللغات واختلف العلماء في أنه من الملائكة أم ليس من الملائكة والصحيح أنه من الملائكة لأنه لم ينقل أن غير الملائكة أمر بالسجود لآدم والأصل في المستثنى أن يكون من جنس المستثنى منه وأما أنظاره إلى يوم الدين فزيادة في عقوبته وتكثير معاصيه أ. هـ. كلام النووي وقال الكشاف أنظاره اختبار للعباد بمخالفته فإن فيها أعظم الثواب قال الرازي قوله تعالى إلا إبليس كان من الجن وهم طائفة من الملائكة يحجبون عن أبصار الملائكة وقيل الملائكة كلهم سموا بذلك لاجتنابهم أي لاستتارهم قال تعالى وجعلوا بينه وبين الجنة وهم الملائكة نسبا والأكثرون أن جميع الملائكة أمروا بالسجود قال بعضهم ملائكة الأرض فقط قال في الكشاف لما أكل آدم وحواء من الشجرة بدت لهما سوءاتهما وكانا لا يريانها قبل الأكل لم يرها أحد غيرهما قال وهب كان لبسهما قبل الأكل
نور وقال ابن جبير كان من أحسن الأظفار.. الثالثة: لما طأطأ ابن آدم