ذنبه ومن قرأها نهارا لم يزل في فرح حتى يمسي ومن قرأها ليلا لم يزل في فرح حتى يصبح وعن النبي صلى الله عليه وسلم يرفع القرآن عن أهل الجنة فلا يقرءون شيئا إلا طه ويس نعم في الحديث يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة إقرأ واصعد درجة فيقرأ ويصعد بكل آية درجة حتى يقرأ آخر شيء معه في كتاب البركة من قرأ يس أربع مرات متتاليات من غير أن يتكلم بشيء ثم يقول سبحان المنفس على كل مديون سبحان المفرج على كل محزون سبحان من أمره بين الكاف والنون سبحان من إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون يا مفرج الهموم يا حي يا قيوم صل وسلم على سيدنا محمد وآله واقض حاجتي ويسميها فإنها تقضى بإذن الله تعالى وهو مجرب ثم قال صلى الله عليه وسلم وخلق الله بعد ذلك درة بيضاء وخلق منها عنبر أشهب ثم كتب له آية الكرسي فمن تعلمها وعرف حقها دخل من أي أبواب الجنة وله بكل حرف مدينة في الجنة وكتب له بكل حرف حجة وعمرة وخلق بعد ذلك لؤلؤة خضراء منها كافور أبيض ثم كتب به قل هو الله أحد وقال هذا اسمي فلم تمر في سماء إلا خضعت سكانها فمن تعلمها وعرف حقها كان يوم القيامة في عداد الأنبياء والشهداء وله بكل حرف أربعون مدينة في الجنة وله بكل حرف ألف نور وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال
من قرأ قل هو الله أحد اثنتي عشرة مرة فكأنما قرأ القرآن أربع مرات وكان من أفضل أهل الأرض وقال النبي صلى الله عليه وسلم من قرأ قل هو الله أحد في مرضه الذي يموت فيه لم يفتن في قبره وأمن من ضغطة القبر وتحمله الملائكة بأكفها يوم القيامة حتى تجيزه على الصراط إلى الجنة وفي كتاب البركة عن النبي صلى الله عليه وسلم من قرأ قل هو الله أحد حين يأوى إلى فراشه ثلاث مرات وكل الله به سبعين ألف ملك يحفظونه إلى الصباح رواه الطبراني قال النيسابوري قدم قوم من نجران بالجيم على النبي صلى الله عليه وسلم قالوا أيا محمد صف لنا ربك هل هو من زبرجد أو ياقوت فقال إن ربي ليس من شيء لأنه خلق الأشياء فنزلت هذه الآية قل هو الله أحد فقالوا واحد وأنت واحد فقال ليس كمثله شيء قالوا زدنا قال الله الصمد قالوا وما الصمد قال الذي تصمد إليه الخلق في طلب حوائجهم قالوا زدنا قال لم يلد كما ولدت مريم عيسى عليه السلام وفي كتاب البركة عن النبي صلى الله عليه وسلم من ولد له مولود فسماه محمدا حبا لي وتبركا بإسمي كان هو ومولوده في الجنة وما قعد قوم على طعام حلال فيه رجل إسمه إسمي إلا تضاعفت فيه البركة وعن أبي بن كعب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قرأ المعوذتين فكأنما قرأ جميع ما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم وعن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم استكثروا من المعوذتين ينفعكم الله بهما في الآخرة المعوذتين ينوران القبر ويطردان الشيطان ويزيدان في الحسنات ويثقلان الميزان ويدلان صاحبهما إلى الجنة قال في العقائق كان المسافة من مكة إلى المقام الذي أمر النبي صلى الله عليه وسلم فيه بالصلوات الخمس ويوحي الله تعالى إليه فيه ما أوحى ثلثمائة ألف سنة وقيل خمسين ألف سنة وقيل بل في ليلة واحدة كهذه الليالي وقيل أقل منها والله تعالى على ما يشاء قدير فلما رجع النبي صلى الله عليه وسلم وجد فراشه