فقام إليه النبي فقبله وقال علي قال النبي صلى الله عليه وسلم ينادي مناد أين السابقون الأولون فيقال من فيقال أبو بكر فيتجلى الله له خاصة وللناس عامة وقال بعضهم في قوله صلى الله عليه وسلم ما فضلكم أبو بكر بكثرة صيام وصلاة ولكن بشيء وقر في صدره حب الله والنصيحة لخلقه حكاه ابن رجب في شرح الأربعين وقال ابن أبي جمرة في شرح البخاري هو اليقين قال أنس رضي الله عنه اجتمع النبي صلى الله عليه وسلم بجبريل في الملأ الأعلى فقال يا جبريل هل على أمتي حساب قال نعم ما خلا أبو بكر يقال له يا أبا بكر ادخل الجنة فيقول لم ادخلها حتى يدخل من أحبني في دار الدنيا وقال عمر وددت أني شعرة في صدر أبي بكر وقال وددت عملي كله من عمل أبي بكر يوما واحدا وقال وددت أني أنظر إلى منازل أبي بكر في الجنة وعن حذيفة رضي الله عنه قال صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الغداة فلما انصرف قال أين أبو بكر قال لبيك يا رسول إلا قال ألحقت معي الركعة الأولى قال كنت معك في الصف الأول فوسوس لي شيء في الطهارة فخرجت إلى باب المسجد فهتف بي هاتف يا أبا بكر فإذا بقدر من ذهب فيه ماء أبيض من الثلج وأطيب من الشي وعليه منديل مكتوب لا إله إلا الله محمد رسول الله أبو بكر الصديق فتوضأت ثم وضعت المنديل مكانه فقال يا أبا بكر لما فرغت من القراءة أخذت ركبتي فلم أقدر على الركوع حتى جئت وإن الذي وضأك جبريل والذي مندلك ميكائيل والذي أخذ بركبتي إسرافيل قال الجوهري القدر بفتح القاف هو السطل بلغة الحجاز ورأيت في الحديث أن الملائكة اجتمعت تحت شجرة طوبى فقال ملك وددت أن الله تعالى أعطاني قوة ألف ملك وكساني ريش ألف طير فأطير حول الجنة حتى أبلغ طرفها فأعطاه الله ذلك فطار ألف سنة حتى ذهبت قوته وسقط ريشه ثم أعطاه الله قوة وأجنحة فطار ألف سنة ثالثة حتى ذهبت قوته وسقط ريشه فوقع على باب قصر باكيا فأشرفت حوراء فقالت أيها الملك ما لي أراك باكيا وليست هذه بدار بكاء وحزن وإنما هي دار سرور وفرح قال لأني عارضت الله في قدرته ثم أعلمها بحديثه قالت له لقد خاطرت بنفسك أتدري كم طرت في هذه الثلاثة آلاف سنة قال لا قالت وعزة ربي ما طرت أكثر من جزء واحد من عشرة آلاف جزء مما اعد الله تعالى لأبي بكر الصديق رضي الله عنه وقال النبي صلى الله عليه وسلم عرض علي كل شيء ليلة المعراج حتى الشمس فإني سلمت عليها وسألتها عن كسوفها فأنطقها الله تعالى وقالت لقد جعلني الله تعالى على عجلة تجرني حيث يريد فأنظر إلى نفسي بعين العجب فتنزل بي العجلة فأقع في البحر فأرى شخصين أحدهما يقول أحد أحد والآخر يقول صدق صدق فأتوسل بهما إلى الله تعالى فينقذني من الكسوف فأقول يا رب من هما فيقول أحد أحد حبيبي محمد والذي يقول صدق صدق هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه في عيون المجالس عن النبي صلى الله عليه وسلم يا عائشة ألا أمنحك ألا أحبوك قالت بلى يا نبي الله قال إن إسم أبيك مكتوب على قلب الشمس وإن الشمس لقابل الكعبة كل يوم فتمتنع عن العبور عليها فيزجرها الملك الموكل ويقول بحق من