للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقلت لمن هذا القصر قالوا لرجل من العرب وفي رواية لرجل عربي قلت أنا عربي لمن هذا القصر قالوا لرجل من قريش قلت أنا من قريش لمن هذا القصر قالوا لرجل من أمة محمد قلت أنا من أمة محمد لمن هذا القصر قالوا لعمر بن الخطاب وكان عمر بن الخطاب طويلا ضيف العارضين شديد حمرة العينين وكان عند الكوفيين أسمر اللون وعند أهل الحجاز أبيض أمهق أي لونه كلون الجص الأدم له ظاهر وقال ابن عباس نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى عمر ذات يوم فتبسم وقال يا بن الحطاب أتدري لم تبسمت في وجهك قال الله ورسوله اعلم قال إن الله نظر إليك بالشفقة والرحمة ليلة عرفة وجعلك مفتاح الإسلام وقال أبي بن كعب كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول أول من يسلم عليه الحق عمر بن الخطاب وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم ينادي مناد يوم القيامة أين الفاروق فيؤتى بعمر إلى الله تعالى فيقال مرحبا بك يا أبا حفص هذا كتابك إن شئت فاقرأه وإن شئت فلا فقد غفرت لك فيقول الإسلام يا رب هذا عمر أعزني في دار الدنيا فأعز في عرصات القيامة فعند ذلك يحمل على ناقة من نور ثم يكسى حلتين لو نشرت أحدهما لغطت الخلائق ثم يسير بين يديه سبعون ألف ملك ثم ينادي مناد يا أهل الموقف هذا عمر بن الخطاب فاعرفوه وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أحب عمر عمر قلبه بالإيمان وقال علي قال النبي صلى الله عليه وسلم اتقوا غضب عمر فإن الله تعالى يغضب إذا غضب عمر وقال صلى الله عليه وسلم من أحب عمر فقد أحبني ومن أبغض عمر فقد أبغضني وقال ابن عباس لما أسلم عمر قال المشركون انتصف القوم منا وجاء جبريل وقال يا محمد استبشر أهل السماء بإسلام عمر وقالت عائشة نظرت إلى السماء والنجوم مشتبكة فقلت يا رسول الله أيكون في الدنيا أحد له حسنات بعدد نجوم السماء فقال نعم قلت من هو قال عمر بن الخطاب فقالت كنت أشتهيها لأبي بكر فقال إن عمر حسنة من حسنات أبي بكر قال بعضهم دعا النبي صلى الله عليه وسلم لعمر وأمن أبو بكر فاستجاب الله ذلك فهو حسنة من حسنات أبي بكر وحسنات النبي صلى الله عليه وسلم وقال علي رضى الله عنه رأيت في المنام كأني أصلى خلف النبي صلى الله عليه وسلم فجاءته جارية برطب فأخذ رطبة فجعلت في فمي ثم أخذ أخرى كذلك فاستيقظت وفي قلبي الشوق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وحلاوة الرطب في فمي فذهبت إلى المسجد فصليت الصبح خلف عمر فأردت أن أتكلم بالرؤيا وإذا بجارية على باب المسجد ومعها رطب فوضع بين يدي عمر فأخذ رطبة فجعلها في فمي ثم أخذ أخرى كذلك ثم فرق على صحابه وكنت أشتهي منه يعني الزيادة فقال لو زادك رسول الله صلى الله عليه وسلم البارحة لزدتك فتعجب من ذلك فقال يا علي المؤمن ينظر بنور الله فقال صدقت يا أمير المؤمنين هكذا رأيت وهكذا وجدت طعمه ولفته من يدك كما وجدته من يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ... حكاية: قال عمر رضي الله عنه خرجت أتعرض للنبي صلى الله عليه وسلم فوجدته قد سبقني إلى المسجد فقمت خلفه فاستفتح سورة الحاقة وهي القيامة فتعجبت من تأليف القرآن فقلت هذا شعر فقرأ إنه لقول رسول كريم إلى قوله وما هو بقول شاعر فقلت هذا كاهن فقرأ وما هو بقول كاهن قليل

<<  <  ج: ص:  >  >>