للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيها سرير من ذهب عليه شاب حسنه كحسن يوسف عليه السلام فقال هذا بعلها علي بن أبي طالب فقال يا رب هل لهم أولاد فأمر الله تعالى جبريل عليه السلام أن يفتح باب قصر من اللؤلؤ ففتح باب قصر من اللؤلؤ فيه قبة من الزبرجد فيها سرير من العنبر عليه صورة الحسن والحسين رضي الله عنهما فرجع آدم إلى موضعه فلما زوجه الله تعالى بحواء نثرت عليهما الملائكة نثار الجنة فصار نثر اللوز والسكر والزيت ونحو ذلك حلال إلتقاطه وتركه أولى إلا إذا عرف أن الناثر لا يؤثر بعضهم على بعض ولم يقدح إلتقاطه في مروءته ومن أخذه ملكه وإن وقع في ثوبه بقصده ويكره أخذه من الهواء ثم أمر الله تعالى ناقة من الجوهر فركبها آدم عليه السلام وركبت حواء على ناقة من نوق الجنة والملائكة عن أيمانهما وشمائلهما حتى دخلت جنة عدن وإذا بسرير له سبعمائة قائمة من أنواع الجواهر وعلى سرير أربع قبات قبة الرضوان وقبة الغفران وقبة الرحمة وقبة الكرم فنزل آدم وحواء وقد جيء لهما بفواكه من الجنة ثم تحول إلى قبة الرحمة ونادى مناد يا أهل السموات إن الله قد زوج آدم بحواء وقد أباح لهما ما في الجنة إلا هذه الشجرة فلما سبق في علم الله ما سبق هبط آدم من باب التوبة وحواء من باب الرحمة وإبليس من باب اللعنة لعنه الله والحية من باب السخط والطاوس من باب الغضب وقد تقدم في باب الخوف بزيادة قال في ربيع الأبرار حملت حواء بهابيل وأخته في الجنة ووضعتهما بغير وحم ولا ألم قبل الأكل من الشجرة وقابيل وأخته في الدنيا والله أعلم ... فائدة: قال المحب الطبري في الرياض النضرة قد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال سألت ربي عز وجل أن لا يدخل النار أحدا صاهرني أو صاهرته قال الطبري وأرجو أن تكون ثابتة فيمن صاهره في أحد من ذريته إلى يوم القيامة فلما كان ليلة الزفاف بفاطمة على علي رضي الله عنهما أركبهما النبي صلى الله عليه وسلم على بغلته الشهباء وأمر سلمان الفارسي أن يقودها والنبي صلى الله عليه وسلم يسوقها ولما كان في أثناء سيرهما في الطريق إذ سمع وجبة فإذا جبريل عليه السلام بسبعين ألف من الملائكة فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما أهبطكم قالوا جئنا نزف فاطمة إلى زوجها فكبر جبريل وميكائيل والملائكة فصار التكبير على العرائس من تلك الليلة وفي رواية أن الله تعالى لما أمرني أن أزوج عليا فاطمة قال جبريل إن الله تعالى قد بنى جنة من اللؤلؤ بين كل قصبة وقصبة ياقوتة مشدودة بالذهب وجعل سقوفها زبرجد أخضر وجعل فيها طاقات مكللة بالياقوت ثم جعل عليهم غرفا لبنة من فضة ولبنة من ذهب ولبنة من ياقوت ولبنة من زبرجد ثم جعل فيها عيونا تنبع من نواحيها وحفها بالأنهار وجعل على الأنهار قبابا من در قد شعبت بسلاسل الذهب وحفها بأنواع الشجر وجعل في كل قبة أريكة من درة بيضاء وفرش أرضها بالزعفران لكل قبة مائة باب على كل باب جاريتان وشجرتان مكتوب حول القبب آية الكرسي فقلنا لمن هذه الجنة فقال هذه

الجنة بناها الله تعالى لعلي وفاطمة رضي الله عنهما في رواية قال جبريل عليه السلام إن الله تعالى أمر الملائكة أن تجتمع عند البيت المعمور قال النسفي إن السماء الرابعة أربعة أركان ركن من

<<  <  ج: ص:  >  >>