للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حيطانها مسك وحشيشها زعفران وحصباؤها اللؤلؤ وترابها من العنبر ثم قال لها انطقي فقالت قد أفلح المؤمنون فقال وعزتي وجلالي لا يجاورني فيك بخيل وقال ابن عباس رضي الله عنهما وإن في الجنة شجرة ثمرها كأنه الرمان فإذا أراد ولي الله الكسوة انحدرت من غصنها فانفلقت عن اثنين وسبعين حلة ألوانا بعد ألوان ثم تنطبق فترجع كما كانت قال في روضة الحقائق جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله في الجنة سماع فسكت حتى جاء جبريل فقال أين السائل فقال ها أنا يا رسول الله فقال إن في الجنة لمدينة لها حافتان من لؤلؤ حمراء يسير الراكب فيها سبعين عاما فيها حور أبكارا مد علمن القرآن فإذا أراد أهل الجنة أن يتلذذوا ركبوا دوابهم الراكب على فرس من ياقوتة حمراء ومنهم الراكب على نجيبة من زمردة خضراء فإذا أتوا المدينة نزلوا عن دوابهم فتوضع لهم منابر من نور ويصطف الجواري بين أيديهم يقرءون القرآن بأصوات لم يسمع السامعون مثلها فقال الأعرابي هل أنت مزوجني واحدة منهن إذا أطعتك قال على أن أزوجك باثنتين وسبعين زوجة فقال لا أعصيك أبدا قال ابن عباس رضي الله عنهما قصور الجنة عدد نجوم السماء ونهارها عدد نجوم السماء فيها نهر يقال له نهر الرحمة يجري في جميع الجنان وفي تذكرة القرطبي يعرفون الصباح برفع الحجاب والمساء بإرخائه وأوقات الصلاة بالتهليل والتكبير ويعرفون يوم الجمعة بالزيارة لله تعالى ويعرفون الشهر بالهدايا والتحف تأتيهم الملائكة بها من الله تعالى في رأس كل شهر ويعرفون العام بقول الملائكة لهم إن الله تعالى يدعوكم للطعام فهو لهم عيد من العام للعام ويزوجون من الحور العين في ذلك اليوم وذكر القرطبي في سورة الواقعة عن خالد بن الوليد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الرجل من أهل الجنة ليمسك التفاحة من تفاح الجنة فتتعلق في يده فتخرج منها حوراء لو نظرت للشمس لأخجاتها من حسنها ولا تنقص التفاحة فقال رجل يا أبا سليمان إن هذا العجب لا ينقص من التفاحة شيء قال نعم كالسراج إذا أخذت منه سرج كثيرة لم ينقص منه شيء وقال ابن عباس رضي الله عنهما خلق الله الحور من أصابع رجليها إلى ركبتيها من الزعفران ومن ركبتيها إلى ثدييها من المسك ومن ثدييها إلى عنقها من العنبر ومن عنقها إلى رأسا من الكافور الأبيض وشعرها من القرنفل عليها سبعون حلة مثل شقائق النعمان وذكر القرطبي في صورة الرحمن في قوله تعالى كأنهن

الياقوت والمرجان أي هن في صفاء الياقوت وبياض المرجان وقال النبي صلى الله عليه وسلم أن المرأة من نساء أهل الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة قال قتادة فيهن خيرات حسان أي خيرات الأخلاق حسان الوجوه حور مقصورات أي محبوسات في الخيام من الدر لم يطئون إنس قبلهم ولا جان أي لم يمسسهن أحد قبل أزواجهن وسمى الله الحور العين هذا الاسم لشدة بياض عيونهم وسوادها قال أبو هريرة والذي أنزل القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم أن أهل الجنة ليزدادون حسنا وجمالا كما يزداد أهل الدنيا هرما وضعفا إن الفقير من أهل الجنة ليبلغ ملكه ألف عام. وت والمرجان أي هن في صفاء الياقوت وبياض المرجان وقال النبي صلى الله عليه وسلم أن المرأة من نساء أهل الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة قال قتادة فيهن خيرات حسان أي خيرات الأخلاق حسان الوجوه حور مقصورات أي محبوسات في الخيام من الدر لم يطئون إنس قبلهم ولا جان أي لم يمسسهن أحد قبل أزواجهن وسمى الله الحور العين هذا الاسم لشدة بياض عيونهم وسوادها قال أبو هريرة والذي أنزل القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم أن أهل الجنة ليزدادون حسنا وجمالا كما يزداد أهل الدنيا هرما وضعفا إن الفقير من أهل الجنة ليبلغ ملكه ألف عام.

وذكر القرطبي في قوله تعالى على سرر موضونة أي منسوجة من الذهب

<<  <  ج: ص:  >  >>